Snowden : هل فعلا يوجد حرية فى العالم؟!
فى المشاهد الإفتتاحية من فيلم Snowden بنشوف إدوارد سنودن وهو بيضع تليفونات زواره فى الميكرويف علشان يضمن إن ماحدش بيتصنت عليه أثناء حديثه.. هل وصلنا للمرحلة دي من الخوف على الحرية الشخصية للأفراد وحقهم فى الحديث والتعبير عن رأيهم؟ دي القضية الرئيسية اللى بيناقشها فيلم Snowden.
فيلم (سنودن) مقتبس عن القصة الحقيقية لظابط المخابرات الأمريكية السابق (إدوارد سنودن) واللى خدم فى المخابرات فى فترة حكم جورج بوش وبداية حكم أوباما، وقرر إنه يفضح برامج التجسس اللى بتستخدمها المخابرات الأمريكية للتجسس على الشعب الأمريكي للصحافة.. الأمر اللى تسبب فى ضجة ضخمة على المستوي السياسى والإجتماعي والدولي.
الفيلم من إخراج أوليفر ستون وتأليف لوك هاردينغ و أناتولي كوتشيرينا ومن بطولة جوزف جوردن ليفيت و لورا بويتراس و جيلن جرين والد بمشاركة نيكولاس كيدج و شالين وودلي.
الفيلم بيبدأ بمشهد إفتتاحي لإدوارد سنودن وهو بيعمل انترفيو مع بعض الصحفيين، وأحداث الفيلم بتعتبر فلاش باك لنقطة الحوار الصحفي، وبنشوف خلال الأحداث نشأة إدوارد سنودن والتحاقة بالجيش ثم خروجه منه بعد كسر قدمه أثناء التمرين، ثم انتدابه للعمل فى وكالة المخابرات المركزية واكتشافه لبرامج التجسس على الشعب الأمريكي.
الفيلم بيستعرض بالتفصيل علاقة سنودن بزملاؤه وشعورة بالإحباط بعد وصول أوباما للرئاسة.. الحلم اللى كان بيتوقع سنودن إن حالة من السلام الإجتماعي ها تسود الولايات المتحدة بعدها، لكنه بيكتشف سير المخابرات الأمريكية على نفس نهجها السابق فى التجسس على المواطنين من خلال تتبع نشاطاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، والتجسس على كاميرات الويب وسجلات الهواتف المحمولة وباقى الأجهزة الحديثة اللى دخلت فى حيز الإستخدام اليومي لكل البشر تقريباً.
الأداء التمثيلي لبطل الفيلم جوزف ليفيت كان متميز، خاصة إنه قدم قريبا فيلم سيرة ذاتية هو The Walk واللى كان بيحكي عن قصة شاب بيحاول يحطم رقم قياسي من خلال المشى بين برجي التجارة العالميين على الحبل وعلى الهواء مباشرة!
على الرغم من صغر مساحة دوره، إلا أن الأداء التمثيلي لنيكولاس كيدج كان متميز وقوي وقدم دفعة قوية لأحداث الفيلم.
الموسيقي التصويرية والديكورات كان باهته وغير متناسبه مع المستوي الفني للفيلم بشكل عام، وحسينا إن تم وضعها كموسيقي تصويرية فقط علشان تكون موجودة كخلفية موسيقية للأحداث مش أكتر.
فيلم snowden تشوفوه فقط لو مش مصابين بفوبيا الحرية الشخصية ومراقبة الأجهزة الحكومية للبشر.