Inferno : الجحيم فى الزيادة السكانية.
لما تعرف إنك هاتشوف فيلم تم تحويله اقتباساً عن رواية… ولما تكون قريت الرواية دي أكتر من مرة وعارف تفاصيلها كويس.. الجزء بتاع المفجأة والحبكة الاساسية بيكونوا محروقين بالنسبة لك… العيب من الموضوع ده إنك مش بتكون حاسس بنفس حماس قراءة الرواية الأصلية والتعامل مع المفجأة.. لكن الميزة إنك بتقدر تركز فى تفاصيل الفيلم أكتر وأكتر.
لكن إزاي نركز وإحنا قاعدين على كراسى بتحدفنا فى الهواء وترجعنا تاني للأرض وترش فى وجهنا سائل كل شويه! أيوه إحنا بنتكلم عن سينما MX4D الجديدة فى مول أمريكانا بلازا واللى تعتبر نقلة كبيرة فى تقنيات العرض.
على الرغم من قوة النقلة دي وتأثيرها على التقليل من القرصنة علشان هاتشجع الناس ترجع تاني السينما علشان تجرب إنها تعيش داخل الأحداث بدلاً من الإكتفاء بمتابعتها، لكن الفيلم مكانش محتاج كل المؤثرات الخاصة دي.. واللى حسستنا إننا بنفقد تركيزنا مع الأحداث علشان نفكر فى تقنيات العرض نفسها! ونعتقد إن دي أخر حاجه كان عاوزها صناع الفيلم.
Inferno مقتبس عن رواية الكاتب المتميز دان براون واللى بتحمل نفس الإسم.. براون مشهور بنوعية الروايات البوليسية اللى بتجمع خيوط مختلفة زي الفن والدين بالإضافة للجريمة والمغامرة، وقدم براون واحدة من أشهر الروايات فى العالم بعنوان (شفرة دافنشي) واللى كان بيحكي فيها عن خبير الرموز المحترف روبرت لانجدون واللى بيحاول ينفي عن نفسه تهمة قتل القائم بأعمال متحف اللوفر فى العاصمة الفرنسية.
مع نجاح الفيلم المقتبس عن الرواية تم تقديم فيلم تاني هو (ملائكة وشياطين) والمقتبس عن رواية تانيه لدان براون عن مغامرة جديدة لروبرت لانجدون بيحاول فيها يفسر لغز قتل مجموعة من القساوسة فى الفاتيكان والمرشحين لخلافة منصب البابا.
مع الخلفية دي بنفهم السبب فى حجم الزحام على السينما لمشاهدة الفيلم، لإن المشاهدين ارتبطوا عاطفيا بالشخصية اللى بيقدمها العبقري توم هانكس.
بنشوف فى Inferno اللى أخرجه المخرج رون هاورد مغامرة جديدة لروبرت لانجدون (توم هانكس) واللى بيبدأ الفيلم بمشاهد افتتاحية له فى مستشفى مجهولة، وبيحاول يهرب من قاتلة محترفة بتحاول تقتله بمساعدة الدكتوره سيينا (فليستي جونز) اللى بتصاحبنا فى رحلة طويلة لمحاولة السيطرة على فيروس قاتل صنعه عالم مجنون بيحاول يسيطر على الزيادة السكانية الضخمة فى العالم من خلال قتل البشر!
الاشرار فى عالم دان براون بيفكرونا بشكل كبير بالأشرار فى روايات الدكتور نبيل فاروق صاحب روايات رجل المستحيل.. الشرير لازم يكون بيحاول يسيطر على العالم.. أو حتي يمحي العالم كله من الوجود! وده أكسب الفيلم بعداً دوليا وإجراميا متميز وعجبنا جدا كتغيير عن نمط القصص البوليسية التقليدية.
الأداء التمثيلي للأبطال وعلى رأسهم توم هانكس كان متميز.. والحقيقة إن توم هانكس بينافس نفسه بأكتر من عمل بيعرضوا له فى نهاية 2016 وبداية 2017.. ومن الواضح إنه هايكون لاعب أساسى فى سباق الأوسكار اللى بيقرب منا يوم بعد يوم.
لكن القصة ظلمت ظهور روبرت لانجدون فى الفيلم، وانتصرت للقصة والتشويق على حساب الفن والتعمق فى المعلومات المتميزة، على العكس من فيلم شفرة دافنشي اللى كان بيقدم لنا جرعة دسمة من المعلومات الفنية والتاريخية.
المؤثرات الخاصة فى الفيلم كانت متميزة جدا.. وقدرت إنها تدخلنا فى الأحداث بسهولة ومن المشهد الأول.. كمان حركة الكاميرا –خاصة فى المشاهد الافتتاحية- كانت متميزة جداً ومبتكرة وقدرت تقدم مشاهد فى قمة الروعة.
الموسيقي التصويرية كانت متناغمة مع المؤثرات الخاصة والتصوير، وقدرت تدخلنا فى عالم الفيلم هى كمان وتخلق سيمفونية متناغمة مع باقى عناصر الفيلم علشان تقدم لنا مشاهد متميزة وفيلم ننصح بمشاهدته لمحبى أفلام الغموض والتشويق.
