BlackBurn : الطريق الأسهل والأفشل للرعب!
أفلام الرعب اللى بنشوفها مؤخراً أصبحت مرادف لأفلام المقاولات.. مجرد محاولات لإنتاج أفلام رخيصة إنتاجياً فى محاولة لتحقيق نجاح على صعيد الإيرادات فى قاعات العرض، بالإعتماد بالمقام الأول على التقنيات الخاصة والمؤثرات الحديثة.
فيلم BlackBurn من إخراج لارو شارتراند ومن بطولة ناتاشا بارون ربيبكا هوسين زاك بيلاديو سيلفيا سوسكا جين سوسكا و ميك دوبود.
الفيلم بيحكي عن قصة مجموعة من الشباب بينطلقوا فى رحلة لقضاء بعض الوقت الممتع فى الغابات، من خلال الإقامة فى كوخ أحد أصدقائهم، إلا أن الرحلة بتخرج عن المألوف لما بيضطروا إنهم ينحرفوا عن خط سيرهم للحصول على بنزين للسيارة، وبيقعوا فى إيد مجموعة من السكان المحليين المختلين عقلياً واللى بيحاولوا يقتلوهم… وبتستمر الأحداث على نفس المنوال.
لو هانتكلم عن السيناريو هايكون من الإنصاف إننا نقول إن الفيلم كان ممتع فى الربع الأول منه، خاصة المشهد الإفتتاحي للأحداث واللى قدر يسحبنا ويقنعنا بمواصلة المشاهدة، لكن المستوي الإخراجي لباقى الفيلم كان ضعيف جدا وحسينا بملل كبير مع دخول أحداث الفيلم للمنتصف تقريبا.
الفيلم فى بنيانه بيعتمد على فكرة نمطية عن تعرض مجموعة متباينة من الشباب فى سن المراهقة لمجموعة من الأحداث المرعبة، لكن الفيلم مش بيقدر يدخلنا فى حياة الشباب دي قبل الواقعة، ومش بيخلق داخلنا أي نوع من التعاطف تجاههم، وكأن كل المطلوب هو تقديم أكبر قدر من مشاهد الرعب والدم، واللى بتزيد كميته فى الربع الأخير من الأحداث.
الديكورات كانت متميزة والموسيقي التصويرية كمان كانت جيدة على الأقل فى المرحلة الأولي من الفيلم، لكن المكياج والمؤثرات الخاصة كانت فى أسوأ حالاتها، وحسينا فى بعض المشاهد إننا بنشوف فيلم أطفال أكتر منه فيلم رعب!
إيه ثاني أسوأ شىء بعد المؤثرات الخاصة؟ الأداء التمثيلي اللى كان بيوصل فى بعض الحالات بيوصل لمرحلة من التهريج والهزل.. كل الممثلين تقريبا كانوا بيحسسونا فى كل مشهد إنهم بيمثلوا، ولم يظهر عليهم معالم الرعب أو الفزع الا فى مشاهد قليلة.
BlackBurn فيلم رعب بننصح بمشاهدته للناس اللى بتحب أي فيلم رعب والسلام، أما لو كنتم بتدققوا فى كل حدث وبتحللوا كل مشهد.. ننصحكم تنتظروا فيلم أقوي.
