مقالات كايرو 360

Martyrs : رعب دموي ملىء بالغموض

قراءة سهلة

لو سألتونا عن الظاهرة الأهم فى سينما 2016 الهوليودية هانقول ظاهرة إعادة تقديم الأفلام المنتجة سابقاً بإسلوب جديد… مش بيعدي إسبوع واحد غير لما نشوف عمل أو إتنين كإعادة إصدار لأفلام صدرت فى الماضي.. الظاهرة دي مش بتعني غير شىء واحد: الإستسهال والإفلاس فيما يتعلق  بالسيناريو. ده لا ينفي طبعا الجانب الإيجابي المتمثلل فى فى إن إعادة تقديم الأفلام بتعطي الفرصة لتقديمها بميزانية أعلي وإمكانيات فنية أقوي.. لكن ده مش بنشوفة عادة.

من إخراج كيفين جويتز وبطولة ترويان بوليساريو و بيلي نوبل و كيت برتون وكإعادة إصدار لفيلم صدر بنفس الإسم سنة 2008 بتبدأ أحداث الفيلم ببنت صغيرة بتنجو من عملية تعذيب مستمرة بتأثر على سلوكها النفسي وردود أفعالها تجاه الأخرين. بيقفز بينا الفيلم زمنياً علشان نشوف نفس البنت لما بتكبر  وبتقرر تنتقم من الناس اللى عذبوها بمساعدة صديقتها الوحيدة اللى مصدقاها ومش بتقول عليها مجنونة.

بينتقل الفيلم بعد كده لمستوي تاني من السرد لما بيدخلنا فى قصة صراع البنت ضد مجموعة من الأشخاص اللى من الواضح أنهم غير طبيعيين، وبتتغير القصة بدل ما هى حكي عن أحداث ما وراء الطبيعة وأشباح وعفاريت لصراع مع البشر الدمويين والمهووسين بالقتل والإيذاء، وده كان تحول غريب شوية بالنسبة لنا بعد ما كنا حطينا فى دماغنا إننا بنشاهد فيلم عن الأشباح.

الموسيقي التصويرية للفيلم نجحت فى وضعنا فى إطار عام من الترقب والتحفز.. الموسيقي كانت قادرة على الإرتفاع التدريجي فى مشاهد الأكشن والإنخفاض فى باقي المشاهد علشان تعطينا بعض الوقت لالتقاط الأنفاس. أيضا الديكورات ساعدت بشكل كبير على تكوين جو الرعب العام الخاص بالفيلم، وخلقت عالم كامل من الجنون المطلق.

لكن على الرغم من قوة الموسيقي والديكور، المؤثرات الخاصة ومشاهد الأشباح كانت ضعيفة جداً وكان من الواضح إن تركيز صناع الفيلم الأساسى مش عليها بالمرة علشان كده جت المشاهد ركيكة ومش كويسه.

Martyrs فى نسخته الجديدة فيلم دموي غامض قصير نسبيا، هايعجب محبي أفلام الرعب اللى الدم والقتل بيكونوا محورها طوال الوقت… ننصحكم بمشاهدته فى حفلة منتصف الليل لمزيد من المتعة.

زر الذهاب إلى الأعلى