Kubo And The Two Strings : الفكرة أحلي من القصة!
فى الغالب لما بنتفرج على فيلم أنيميشن، بيكون تفكيرنا الأساسي هل الفيلم مناسب للصغار أم لا.. والحقيقة إننا طرحنا نفس السؤال المرة دي على نفسنا لكن بطريقة مختلفة: هل الفيلم صالح للصغار أم إن التجربة النفسية الثقيله اللى فيه ممكن تخليه فيلم مناسب أكتر لكبار السن!
من إخراج ترافيس نايت وأداء صوتي لـ روني مارا وتشارلز ثيرون و رالف فاينس و ماثيو ماكونهي فى أول مشاركة له فى فيلم أنيميشن، بنشوف قصة الفتي الصغير (كوبو) واللى بيعيش حياة بسيطة وهادئة جداً فى إحدى قرى اليابان وبيعيش على صناعة الأوريجامي وتقديم عروض سحرية بسيطة يومياً، إلا أن تتطور الأحداث ويجد نفسه فى مواجهة قوى شريرة بيضطر للوقوف أمامها بمساعدة مخلوقات سحرية غريبة.
من الصعب جداً التعرض لقصة الفيلم بدون حرق أحداث مهمة وأساسية فيها، علشان كده مش حابين نسترسل أكتر من كده فى القصة، ومش عاوزين نحرق الفكرة الأساسية اللى بتناقشها أحداث الفيلم، لإن الفيلم بالكامل بينتصر لفكرة إن القصة نفسها مش مهمة بنفس قدر أهمية الفكرة العامة اللى الأحداث عاوزه توصلها للمشاهدين، ودي نقطة مهمة جداً نتمني لو نشوف أفلام كتير بتلعب على الوتر ده.
الأداء الصوتي للأبطال كان متميز، وحسينا إن كل بطل موجود فى المكان المناسب له بالظبط، أما عن التحريك فكان أكتر من رائع، وعرفنا كمان إن الفيلم يعتبر أطول فيلم تحريك بتقنية Stop- Motion في تاريخ السينما متفوقًا على فيلم Coraline. وللناس اللى مش عارفه، تقنية Stop –Motion قائمة على ايقاف الكادر بشكل لحظي وتصوير المشهد من جديد، والموضوع ده شاق جداً لكن نتائحه رائعة وتستحق الجهد المبذول فيها.
الموسيقي التصويرية متميزة وخاصة أغاني البداية والنهاية واعتماد الفيلم على اغاني البيتلز أعاد لنا ذكريات جيده جداً عن واحدة من أحلي فترات الأداء الموسيقي الأمريكي، أما اعتماد الفيلم على أجواء السحر اليابانية والخيال الياباني فكان رائع ويستحق الإشادة.
بشكل عام نقدر نعتبر فيلم Kubo And The Two Strings مفجأة صيفية جميلة ومتميزة لم نكن نتوقع صدورها فى الوقت الحالي… لكنها مفجأة مقبولة وبنتمني نصادف زيها كتير فى السينما فى الفترات القادمة.