مقالات كايرو 360

Bridget Jones’s baby : كوميديا غير كوميدية إطلاقاً!

قراءة سهلة

بنحكي لكم النهردة عن سلسلة أفلام أمريكية بريطانية نقدر نسميها سلسلة أفلام Bridget Jones . الموضوع بدأ سنة 2001 مع فيلم Bridget Jones’s Diary واللى كان بيحكي عن بريدجيت جونز الشابة العزباء اللى بتبدأ فى كتابة مذكراتها بعد تعرضها لتجربة عاطفية سيئة. بنبدأ نشوف قصة بريدجيت اللى عندها طوال الوقت مخاوف بخصوص وزنها الزايد وعدم قدرتها على الوقوع فى الحب ومحاولتها إثبات نفسها فى شغلها. الفيلم كان من إخراج شارون ماجواير ومن بطولة رينيه زيلويجر و هيو غرانت و كولين فيرث.

مع نجاح الفيلم تم تقديم جزء جديد سنة 2004 بعنوان Bridget Jones: The Edge of Reason من إخراج     بييبان كيدرون وبطولة نفس أبطال الجزء السابق. الفيلم كان بيحكي عن حالة المنافسة الشديدة واللى بتدور فى إطار كوميدي بين مارك دارسي حبيب بريدجت وبين دانيال كليفر حبيبها القديم واللى بيظهر فجأة علشان يزيد الأمور تعقيداً وضحكا فى نفس الوقت.

من الواضح فى الجزء الجديد اللى تم انتاجه السنة دي بعنوان Bridget Jones’s Baby إنه بيحاول يستغل نجاح الأجزاء السابقة علشان يقدم جزء جديد مضمون النجاح إستناداً على الشهرة اللى حققتها الأجزاء السابقة من نفس السلسلة، وهى ظاهرة تقديم الأجزاء الجديدة وإعادة إنتاج الأفلام القديمة فى هوليود واللى بنلاحظها فى معظم الأفلام المنتجه مؤخرا.

فيلم اليوم من إخراج شارون ماجواير و من بطولة رينية زيلوجر و كولين فيرث واللى بيستمروا معانا من الجزء الأول حتي الأن.. ودي ميزة مهمة لمتابعي السلسلة إنهم هايشوفو تأثير السن والزمن على أبطال سلسلتهم، كمان بيستغل صناع الفيلم التقدم الزمني ده فى إظهار (بريدجت) كسيدة تجاوزت الأربعين سنة ولسه Single وبتدور على حب حياتها وفى نفس الوقت بتبدأ تتقبل فكرة إنها تعيش عزباء طوال عمرها، لكن مفجأة غريبة بتحصل فجأة وبتحول مجري الأحداث لما تكتشف بريدجت إنها حامل، وبتبدأ تفكر مين ممكن يكون والد طفلها القادم!

المشكلة فى موضوع الحمل إنه يعتبر التحول الأساسى فى أحداث الفيلم، لكنه مش بيحصل غير مع إقتراب السيناريو من منتصف أحداث الفيلم تقريبا… اللى بيحصل قبل كده هو محاولات يائسة لحشر الكوميديا حشرا فى أحداث الفيلم… محاولات سيئة وفاشلة لتضمين عدد من المفارقات والمشاهد الكوميدية فى الأحداث، وللأسف كلها كانت محاولات فاشلة لإن الكوميديا فى الفيلم اعتمدت فى المقام الأول والأخير على عناصر مستهلكة زي وقوع (بريدجت) على الأرض فجأة أو كلامها مع شخص على التليفون فى نفس الوقت اللى بتعطي لصديقتها الأسئلة فى حوار على الهواء الأمر اللى بيؤدي لكارثة كان المفروض تجعلنا نسقط على الأرض من فرط الضحك، لكن تنفيذ المشاهد كان ضعيف وكان واضح فيه الإستسهال.

الأداء التمثيلي للأبطال كان واضح فيه تقدمهم فى العمر وعدم قدرتهم على أداء نفس المشاهد اللى أدوها فى الأفلام السابقة بنفس الحيوية والتجدد، لكن برضو كنا بنلاحظ بعض المشاهد اللى بتتجلى فيها خبرة الفنانين الناتجة عن معايشتهم شخصياتهم اللى بيأدوها على الشاشة من فترة مش قصيرة.

على الرغم من ديكورات الفيلم المتميزة لكن الموسيقي التصويرية مكانتش بنفس التميز ده وحسينا إنها موجودة فقط لملأ الفراغ ولأنه ماينفعش يكون هناك فيلم بدون موسيقي تصويرية.

محبى سلسلة بريدجيت جونز ممكن يشعروا بالنوستالجيا (الحنين للماضى) مع الفيلم ده. لكن الناس اللى بتشوف الفيلم للمرة الأولي ممكن مش هايعجبها الفيلم قوي… قولولنا إنطباعاتكم فى التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى