الباب يفوت أمل: ضياع أمل السينما المصرية!
التاريخ الفني والسينمائى هايذكر الفترة اللى إحنا بنعيشها دلوقت كفترة مظلمة فى تاريخ السينما المصرية.. أسماء الأفلام واللى معظمها لقلشات وجمل متفذلكة ومحاولات لعب بالألفاظ –زي عنوان فيلمنا النهرده- وقصص ركيكة وسيناريو ضعيف و شوية ممثلين أصبحنا حافظينهم فى النوعية دي من الأدوار، والنوعية دي من الأفلام.
من تأليف مجدي الكوتش وفيصل عبد الصمد وإخراج رفيق مكرم وأحمد البنداري وبطولة شريف سلامة ودرة وأحمد راتب بنشوف مجموعة من المواقف الكوميدية اللى بيتعرض لها زوجين فى مقتبل حياتهم الزوجية.
من المشهد الأول للفيلم وإحنا ملاحظين الإستهتار الشديد اللى تم إخراج العمل به، وده تزامن مع معلوماتنا عن الفيلم أنه تم إنجازه فى حوالى 11 يوم وتكلف حوالى 4 مليون جنيه.. أرقام هزيلة ومؤشرات سلبية على الطريقة اللى بيتم تصوير الأفلام فى مصر بيها، ومؤشر فى غاية السوء عن حالة من الأستسهال أصبحت متفشية فى الوسط الفني المصري.
على الرغم من قوة شريف سلامه كممثل، إلا أنه جرب نفسه أكتر من مرة فى الأدوار الكوميدية وفى كل مرة النتيجة بتكون سيئة جداً.. شوفنا شريف قبل كده فى بطولة مسلسل الباب فى الباب وهو مسلسل كوميدي كان بيتعرض بإسلوب الحلقات المنفصلة، وشريف كان أداؤه فيه غير كوميدي بالمرة، وغيرها من الأعمال اللى بتخلينا نهمس فى أذن شريف بالتخلي عن الأدوار الكوميدية على حساب نوعيات تانيه من الأعمال.
نفس الكلام ينطبق على الأداء التمثيلي للفنانة درة.. درة من الفنانات المجتهدات، واللى بيحاولوا يقدموا أداء تمثيلي محترم ولكن مشاركاتها الكوميدية مش بنفس قوة تمثيلها فى باقى الأعمال اللى شاركت فيها.. من المفهوم بعد كلامنا ده إننا لو جمعنا شريف سلامه ودرة فى فيلم واحد كوميدي هاتكون النتيجة غير موفقة بالمرة.
على الرغم من جمال الديكورات وفخامتها فى بعض المشاهد، إلا أن الديكورات كانت غير موفقة وغير مؤثرة فى مشاهد كتير، على العكس من الموسيقي التصويرية اللى كانت ضعيفة من بداية الفيلم لنهايته! وبيكون من الصعب إننا نتكلم على عناصر الديكور والموسيقي وغيرها من الأمور فى فيلم مفتقد لـ ألف باء صناعة فيلم قوي بالأساس.
كلامنا عن (الباب يفوت أمل) خلص، لكن اللى لسه ما خلصش هو موجة الإستسهال والرغبة فى الدفع بأي فيلم فى السينما لتحقيق أي أرباح على حساب قيمة الصناعة اللى كانت فى يوم من الأيام واحدة من أهم مصادر الدخل لمصر.
