مقالات كايرو 360

بارتي فى حارتي : الإسفاف الفني يتواصل!

قراءة سهلة

الحقيقة أحنا مش عارفين إيه سر العلاقة الغريبة بين مواسم الأعياد وبين تقديم أفلام أقل ما توصف به أنها مُسفة ومالهاش أي قصة أو جدوي من العرض بالأساس! على الرغم من الموسم الرمضاني اللى مش بيتعرض فيه غير المسلسلات إلا أن الإشتياق للأفلام مش بيعني بالضرورة تقديم أفلام جيدة فى موسم عيد الفطر… للأسف.

من تأليف أحمد عيسي وإخراج يونس وبطولة أمينة و دياب ومحمد لطفي و دينا بنشوف قصة مجموعة من الأشخاص فى حارة شعبية، واللى بيكتسب أحد سكانها قوة خارقة بتتفجر بعدها مجموعة من المواقف الكوميدية والمفارقات اللى المفروض تخلى الجمهور يضحك.

طبعا من المفهوم أن القصة فى النوعية دي من الافلام بتكون عبارة عن غطاء لتمرير مجموعة من الرقصات والإيفيهات الجنسية والنكت السخيفة ومشاهد مصنوعة بجرافيك ضعيف جدا، وطبعاً لازم كام أغنية مهرجانات على كام رقصة ساخنه… وفى النهاية الكل مبسوط.. المخرج وصناع الفيلم والجمهور اللى عاوز يتفرج على أي حاجه يشغل بيها وقته والسلام.

هل ممكن نقول أي شىء عن الموسيقي التصويرية؟ أو الديكور؟ او حتي الجرافيك اللى بنعتقد أن أي طفل صغير بيلعب على أي برنامج كمبيوتر ممكن يعمل جرافيك أفضل من اللى شوفناه؟ الحقيقة أننا بننأي بنفسنا عن الكلام فى أي عنصر من العناصر دي مع فيلم زي (بارتي فى حارتي) والأفلام اللى زيه، لأن العناصر دي مش موجوده بالمرة فى الفيلم، الا لو اعتبرنا أغاني المهرجانات والأفراح الشعبية موسيقي تصويرية!

الحقيقة أن موسم العيد زي ما هو فرحه لكل محبى الأعياد والخروج والفسح، إلا أنه موسم حزين على كل مهتم بالسينما المصرية، لأنه بيشوفها فى أسوأ صورها… هل من منقذ للسينما من كبوتها؟!

زر الذهاب إلى الأعلى