The Purge: Election Year : هل يصل التطهير لمحطة نهائية؟!
عارفين إيه أكتر حاجه بتعجبنا فى سلسلة أفلام The Purge ؟ سامعين حد بيقول الأكشن.. إجابة خاطئة.. مين بيقول الموسيقي؟ غلط.. مين فاكر إن أكتر حاجه عاجبانا هى التمثيل؟ برضو غلط… أكتر حاجه بتعجبنا فى السلسلة دي هى أبسط عنصر من عناصر أي فيلم، وأهمهم فى نفس الوقت…. الفكرة!
الأفكار هى أعظم حاجه حطها ربنا فى البشر.. القدرة على خلق وتوليد فكرة جديدة من العدم موهبة مش موجوده عند ناس كتير، ومع إستمرار عرض الأفلام المختلفة ومتابعتنا لها بدأنا نشعر أن التجديد أصبح معدوم، وإننا مش هانشوف أفكار جديدة فى المستقبل القريب، لكن صناع The Purge قدروا يخلقوا عالم كامل بأسس وقواعد ونظام حياة وقوانين جديدة ومختلفة، وسحبونا معاهم فى عالم من المتعة والتشويق والاثارة.. والعالم ده جعلنا نغفر ونتغاضى عن كتير من الأخطاء الفنية اللى وقع فيها صناع الفيلم.
من إخراج وتأليف جيمس ديموناكو بنشوف قصة يوم جديد من أيام التطهير. الطقس اللى ابتدعه مجموعة من المهيمنين على السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى ليلة طويلة بيتم تعطيل العمل بالقانون فيها، وبتتوقف خدمات المطافي والإسعاف والشرطة عن تقديم خدماتها، وبتصبح كل الجرائم والكبائر –بما فيها القتل- مسموحة وسيتم التغاضى عنها وعدم محاسبة أفرادها فى اليوم التالى.
فى وسط الحالة المحمومة من إنتظار اليوم ده من المجرمين، ومحاولة الأبرياء حماية أرواحهم وممتلكاتهم، بتحاول عضوة الكونجرس شارلي روان واللى بتقوم بدورها اليزابث ميتشل انها تقود حملة لعمل قانون بيوقف تقليد يوم التطهير فى الولايات المتحدة، طبعا حملتها بتواجه بإستنكار كبير من مؤيدي التطهير والمستفيدين منه، واللى بيحاولوا يقتلوها أثناء يوم التطهير، لكن بيتصدي لهم الحارس المخلص ليو بارنز واللى بيقوم بدوره فرانك جريلو.
الفكرة والقصة والسيناريو من أفضل عناصر الفيلم، بس لازم نقول أن فى الربع الأخير من الأحداث بنشوف كتير من (الفبركة) واللى بتحتاج كتير من (تكبير الدماغ) علشان الأمور تعدي.. يعني مش لازم نسأل أسئلة من نوعية : ليه البطل لما بيضرب طلقة واحدة بيقتل 10 لكن لما ينضرب عليه 5000 رصاصة مش بيموت… مش لازم نركز قوي مع الأحداث فى الربع الأخير لأن السيناريو بتاعها كان فيه بعض المشاكل القوية.
الموسيقي فى الجزء ده كانت ضعيفة وأقل من باقى الأجزاء على الرغم من إن تريلر الفيلم كان بيوحي بالكتير على مستوي الموسيقي، لكن للأسف ده مكانش موجود، على الرغم من الديكورات اللى كانت أكتر من رائعة ومشاهد المطاردات والصراع اليدوي واللى على الرغم من قلتها كانت متنفذة بحرفية وجرأة كبيره.
الجزء الجديد من الأحداث بيميل أكتر للفلسفة، وبيحاول يضفي نوع من الغموض على الأحداث، وبنشوف تلميحات كتيرة على السياسة الأمريكية وطريقة إدارة الدولة الأقوي فى العالم لشئونها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، ومن الواضح أن صناع الفيلم عندهم كراهية كبيرة للحكومة الحالية للولايات المتحدة.
السؤال الأخير اللى هانختم بيه كلامنا وعاوزينكم تشاركونا بتعليقاتكم بخصوصه: هل شايفين إن السلسلة تستحق جزء جديد؟ أم رأيكم أن التطهير لازم يوصل لمحطة نهائية ويتوقف عندها؟