يوم من الأيام : رومانسية الزمن الجميل.
بقي لنا فترة طويلة ماشوفناش فيلم يعيدنا لأجواء الرومانسية والزمن الجميل.. فيلم يوم من الأيام اللي شوفناه مؤخراً كان محاولة جيدة لإرجاعنا لرومانسية الزمن الجميل، لكن للأسف المحاولة تاهت وسط محاولة صناع الفيلم أنهم يوصلوا للمشاهدين رسائل سياسية واجتماعية كتيره.. وكان من الأفضل أن الفيلم يركز في الجانب الرومانسي.
يوم من الأيام من تأليف وليد يوسف، ومن إخراج محمد مصطفي وبطولة محمود حميدة ولطفي لبيب و هبة مجدي و حسن عبد الله و أحمد حاتم.
الفيلم بيستعرض عدد من قصص الحب اللي بتدور في أحد الأتوبيسات بين القاهرة والمنصورة.. قصص الحب بتتشابك مع بعضها البعض، ومع كتير من القضايا اللي بتتناول قضايا الشباب والإرهاب وكتير من القضايا الاجتماعية والإنسانية اللي بتدور في مصر مؤخرا.
يمكن بسهولة نشبه الأتوبيس بمصر، أو بالمجتمع اللي عايشين فيه، ونقدر نشوف في كل شخصية من الشخصيات اللي بنشوفها في الفيلم بنشوف فيهم أشخاص عايشين وسطنا، أو يمكن نشوف فيهم أشخاصنا إحنا شخصيا!
المميز في الفيلم كان الأداء التمثيلي لمحمود حميدة، لكن نفس القوة في الأداء لم تكن حليفة باقي أبطال الفيلم للأسف الشديد، خاصة ممثلة زي هبة مجدي شوفناها في كتير من الأدوار في الفترة الماضية، وللأسف أداءها التمثيلي كان ضعيف ولا يرقي لحجمها كفنانة قدرت تثبت نفسها في عالم السينما في مصر في الفترة الماضية.
السيء في الفيلم كانت رغبته في حشر كتير من الرسائل الاجتماعية والإنسانية في أحداثها، الأمر اللي سبب ثقل علي سيناريو الفيلم، بالإضافة للحوار اللي كان مباشر في كتير من أجزاؤه، والمفروض أن الفن هو تقديم الرسالة تحت غطاء من الإنسانية والرومانسية، مش استهداف المشاهدين بشكل مباشر من خلال الحوار.
استخدام الأتوبيس لتصوير معظم أحداث الفيلم كان مميز، ونقطة جديدة وجيدة لازم نلفت الانتباه لها، كمان كادرات الفيلم وأسلوب التصوير كان متميز رغم المساحة الضيقة اللي بيدور فيها، كمان الموسيقي التصويرية وأغاني الفيلم كانت جيدة جدا ونقلتنا لحالة جميلة من الرومانسية كنا نتمنى أنها تستمر معانا لنهاية الأحداث، لولا الرغبة في توجيه رسائل تانيه زي ما قولنا.
يوم من الأيام فيلم رومانسي بينقلنا لزمن الحب الجميل، وبيخلينا نشوف نجوم كان نفسنا نشوفهم من زمان.. فقط كان محتاج شوية مجهود زائد وتركيز على الفكرة الأساسية من الفيلم.