مقالات كايرو 360

Kong: Skull Island : فيلم أكشن بروح السبعينات!

قراءة سهلة

مين فينا مايعرفش كينج كونج.. الوحش الأسطوري اللي بيثير ظهوره فزع الجميع، وبينطلق في حالة من الغضب علشان يكسر كل شيء حواليه، ومهما تم الدفع بقوات من الجيش والشرطة بيقدر يتغلب عليهم؟!

القصة بدأت سنة وتم تقديمها للمرة الأولي على الشاشة سنة 1933 في فيلم من إخراج مريان كوبر و ارنست شويدساك. ومع النجاح الكبير اللي حققه الفيلم، تم انتاج فيلم تاني بعنوان Son of Kong في نفس السنة، وطبعا كانت المؤثرات الخاصة أيامها ضعيفة جدا ومضحكة مقارنة بالإمكانيات في عصرنا الحالي، لكن في وقتها كانت كافية جدا لاثارة انتباه المشاهدين وحماسهم.

في سنة 1962 تم تقديم فيلم King Kong vs. Godzilla واللي بيعتبر علامة مهمة في تاريخ سلسلة الأفلام اللي تناولت حياة الغوريلا العملاقة الغاضبة، وفي سنة 1967 تم تقديم فيلم King Kong Escapes ثم فيلم King Kong سنة 1976 واللي شهد تطور المؤثرات الخاصة وبداية الخروج من دائرة التصوير بأسلوب مشهد بمشهد واللي كان معتمد علي تحريك شخصية كينج كونج خطوات بسيطة وتصويره كل كادر على حدة ثم عرض المشاهد مرة واحدة.

لكن العلامة الفارقة فعلا في تاريخ كينج كونج كانت مع فيلم King Kong اللي تم انتاجه سنة 2005 ويعتبر إعادة إحياء للسلسلة، مع دخول المؤثرات الخاصة عالم جديد من التميز والقدرة على مواكبة العصر، بالإضافة لإضفاء لمحات إنسانية على شخصية كينج كونج وبداية التركيز على الأبعاد الإنسانية في السلسلة.

فيلم اليوم بيعود بينا للتاريخ لحقبة السبعينات، وتحديداً مع اشتعال الصراع في حرب فيتنام، لما بيقرر مجموعة من المستكشفين الذهاب لجزيرة غير مأهولة بمعاونة مروحيات الجيش الأمريكي، وهناك بيتعرضوا لهجوم من الغوريلا (كونج). ثم بتتوالي الأحداث.

إخراج  جوردان فوت روبرتس للفيلم استعان بالمؤثرات الخاصة علشان يقدم فيلم مبهر علي الصعيد البصري، على الرغم من انتماء الفيلم لحقبة السبعينات حتي في ألوان الفيلم اللي ركزت بالأساس على اللون الأصفر المميز وإسلوب التصوير الأقدم شوية من الأسلوب الحالي المعتمد علي الحركة السريعة والقطع في الكادرات.

الأداء التمثيلي من توم هيدليستون و  صامويل ل جاكسون و بري لارسون و جون سي رايلي كان جيد، وكان هناك تقسيم جيد في عبء الكوميديا والتمثيل والأكشن علي الأبطال كل حسب موهبته، وده قدم أداء تمثيلي جيد ومكثف.

الموسيقى التصويرية كانت متوسطة، وكان ممكن تكون أفضل بكتير من اللي شوفناه في النهاية، لكن الديكورات ومواقع التصوير كانت رائعة وأدخلتنا في مود المشاهدة علطول وضمن عدم خروجنا من المود الزمني للأحداث أو المكاني لتصوير الفيلم.

الإسقاط السياسي على حرب فيتنام كان واضح، ونقدر نقول أن كونج بيرمز للشعب الفيتنامي اللي ظلمه الأمريكان وهاجموه في عقر داره، وكانت الهزيمة في النهاية مصيرهم.

علشان تبقى عارف: كان كلُ من النجمين (مايكل كيتون)، و(جيه كيه سيمونز) في قائمة ترشيحات الفيلم، لكنهم انسحبوا بسبب ازدحام جداول مواعيدهما.. وبهذا تولى (جون سي ريلي) دور كيتون بينما تولى (صامويل جاكسون) دور سيمونز كبدلاء لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى