فوتوكوبي: ماتضيعش عمرك في الانتظار!
المميز في فيلم فوتوكوبي بالأضافة لأخراج الفيلم المميز والسيناريو المكتوب بعذوبة شديدة، هو الرسالة اللي بيحملها الفيلم للناس، بضورة عدم انتظار الحاجات اللي مش بتيجي في حياتهم (أو بتيجي متأخرة) والانطلاق في استكشاف العالم والاتصال بيه.
القصة
(فوتوكوبي) بيحكي عن (محمود) صاحب مكتبة تصوير الأوراق واللي بيتعرف على شيرين رضا واللي بتعاني هي كمان من ألام المرض واللي بتبعدها لدرجة كبيرة عن الاختلاط بالناس. محمود بيبدأ في استكشاف الحياة من حواليه من اول وجديد بعد ما بيشعر انه ضيع وقت كتير من عمره في انتظار حاجات مش بتيجي، خصوصا بعد قراءته موضوع عن انقراض الديناصورات وشعوره انه واحد منهم!
فريق العمل
الفيلم من تأليف هيـثم دبـور وإخراج تامر عشري وبطولة محمود حميده وشيرين رضا و بيومي فؤاد و أحمد داش وفرح يوسف.
الأداء التمثيلي
محمود حميده قدم أداء تمثيلي مميز كعادته. والحقيقة أننا بنقف عاجزين لما بنتفرج على أداء محمود حميدة التمثيلي علشان في كل مرة بنشوفه فيها بنكتشف أبعاد جديدة ومختلفة ومتميزة بتخلينا مُحرجين من وصف كل ظهور لحميدة على الشاشة كأفضل ظهور قام به حتى الأن!
بالنسبة لشيرين رضا هي كمان بتكتشف مساحات جديدة من أدائها التمثيلي، وبتلعب في منطقة عمرية ممكن تكون بعيدة نسبيا عن سنها الحقيقي، وبنعتقد أن الفيلم هايفتح أمامها مساحات واسعة من الأداء التمثيلي لمناطق سنية مختلفة ولنوعية شخصيات مختلفة كمان.
أحمد داش واحد من الممثلين اللي هايبقى لهم شأن كبير في المستقبل القريب.. داش بيقدر يقوم بأي شخصية يقوم بيها، سواء كان شاب من الطبقة المتوسطة زي ما شوفناه في مسلسل (سابع جار) مؤخرا أو حتى ابن مشتت بين أب وأم مطلقين زي ما شوفناه في مسلسل (الطوفان). كل الأعمال دي تعرفنا أن أحمد داش وجه بتحبه الكاميرا وبتتألف معاه بسرعة، ناهيك ان كان عليه عبء كبير فيما يتعلق بالجزء الكوميدي في الفيلم.
بيومي فؤاد أخيرا بيخرج من عباءة التمثيل الكوميدي وتقديم أدوار شبه بعضها، وأخيرا بيقدم دور جاد بملامح قوية وصوت عالي نجح في تحريض المشاهدين على كراهيته وتقديم جانب الشر في الأحداث.
السيناريو والحوار والأخراج
سيناريو الفيلم بيتسم بالوضوح والمباشرة ودي ميزة مهمة في الفيلم، والوضوح ده مش معناه أبدا السطحية أو الاستسهال في الكتابة، بل على العكس السيناريو لعب بشكل كبير على توضيح دوافع ونوايا الشخصيات المختلفة على مدار الأحداث. والأخراج ساعد السيناريو وتكامل معاه علشان يقدموا للمشاهدين مشاهدة مكتملة ومفهومة على ابعاد مختلفة من التفكير، ونظرة سينمائية ممكن يتم تأويلها بأكتر من شكل وتقدر تمس المشاهدين على اختلاف شخصياتهم وأبعادهم وده أفضل وأمتع ما شاهدنا في الفيلم.
الديكورات والموسيقى والأزياء
ديكورات الفيلم كانت قوية ومميزة ومعبرة عن المستوى الاجتماعي والثقافي اللي عايش فيه أبطال الفيلم، كمان الموسيقي التصويرية كانت عارفه كويس قوي امتى تعطينا مساحة للمشاهدة وأمتى تكون هي المسيطرة على المشهد.
الخلاصة
فوتوكوبي فيلم جميل ومتدفق وفيه لحظات من المشاعر القوية اللي من الصعب نقاوم دموعنا أمامها. ننصح بمشاهدته بتأني والاستمتاع بكل مشاهده.
علشان تبقى عارف:
الفنانة رزان مغربي تعتبر واحدة من أكثر المتحمسين للفيلم، عملت مداخلة هاتفية في أحد برامج الراديو وناشدت كل العرب مشاهدة فوتوكوبي في السينمات بعد تألقه في مهرجان الجونة ودبي
