فيلم Dredd: العدالة اللحظية
طول عمرنا عارفين أن هوليود بـ تحب تعيد تقديم أعمالها القديمة مرة ثانية، وإحنا مش شايفين أن ده شىء سىء، لأن إعادة تقديم الأعمال القديمة بـ يعطيها روح جديدة متواكبة مع العصر، وبـ يخلى صناع الأفلام يستفيدوا من تقنيات الإخراج والعرض الجديدة علشان يقدموا صورة جديدة ومبتكرة من أعمالهم. هل ده اللى حصل مع نسخة 2012 من فيلم Dredd؟
الحقيقة لأ.. الحقيقة أن الاقتباس وصل بصناع الفيلم وعلى رأسهم المخرج بيت ترافيس بتقديم نسخة طبق الأصل مع بعض التعديلات الطفيفة جدًا، واستخدام تقنية 3D فى العرض، واللى ما كانتش مبهرة بالشكل اللى كنا متوقعينه رغم محاولة وضع بعض المشاهد اللى تبهر المشاهدين اللى بـ يحبوا العرض بتقنية ثلاثية الأبعاد.
قصة نسخة 2012 من الفيلم هى نفسها قصة نسخة 1995 اللى حالفنا الحظ بمشاهدتها قريبًا، العالم بـ يتطور وبـ يتم استحداث أسلوب جديد من العدالة اللحظية، يعنى الشرطى اللى بـ يقبض على المجرم هو اللى بـ يحاكمه ويصدر الحكم وينفذه فى الحال! بعد تفشى الجرائم فى منطقة مكتظة بالسكان المشبوهين بـ يتم استدعاء القاضى دريد (كارل إربان) للقبض على عصابة من أخطر العصابات بمساعدة قاضية تحت التمرين (أوليفيا ثيرلبى).. بعدها بـ تستمر الأحداث.
الغريب المرة دى أنه اقتبس حاجات كثير بكل تفاصيلها لدرجة أن خاطر مضحك جاء لنا أنه تم الاتفاق على أن كارل أربان يقوم بدور البطولة لمجرد أن شفايفه لها نفس شفايف “سلفيستر ستالون” بطل نسخة 1995 بما أنها الحاجة الوحيدة اللى بـ تظهر تحت الخوذة المرعبة!
أوليفيا ثيرلبى قدمت دور جميل وأضافت جو من المرح الطفولى على الفيلم اللى كان فيه مشاهد دموية كثيرة جدًا ساعد على زيادة تأثيرها فى نفسية المشاهد عرضها بالتصوير البطىء، لكن بصفة عامة ما كانش فيه أى مجهود تمثيلى من المشاركين فى الفيلم، كل اللى كان عليهم هو تمثيل مشاعر الغضب واليأس والعنف مش أكثر، كنا نتوقع تسليط المزيد من الضوء على الحياة الشخصية للقاضى دريد لكن المخرج كان ملتزم بمفهوم الأكشن من أجل الأكشن.
إعادة تقديم الأفلام مش حاجة وحشة.. فقط لو اتلعب بالحرفية المطلوبة.