I Still See You : ممكن تهرب من مصيرك؟
على الرغم من أن فكرة الفيلم – أي فيلم – ممكن تكون مكررة أو تم تقديمها قبل كده في أعمال مشابهة، لكن طريقة تقديمها في الفيلم وتناولها، تعطي الفكرة مفهوم جديد وتنجح في إعادة تقديمها بشكل أفضل للمشاهد. وده اللي بنشوفه في فيلم I Still See You
I Still See You بيحكي عن كارثة كبيرة بتتسبب في موت ملايين الأشخاص على كوكب الأرض. وبعد 10 سنوات من الكارثة، بنشوف قصة (فيرونيكا) واللي بتقوم بدورها (بيلا ثورن) واللي بتحاول تتجاوز الأثار النفسية للكارثة الضخمة، الأمر اللي بيوقعها في مواجهة مع أشباح وكائنات غريبة. هل هاتقدر تهرب من مصيرها المحتوم؟
المخرج سكوت سبير كان عارف أن المؤلف جاسون فوكس بيقدم له قصة مقتبسة عن رواية لـ دانيال ووترز. ولما بنكون أمام عمل مقتبس عن رواية، وعلى الرغم من مزايا الموضوع ده. لكن بيكون له عيب أساسي هو أن القصة المقتبسة عن رواية معروف نهايتها. بالتالي بيكون أمام المخرج حل واحد لنجاح فيلمه. وهو تقديم تصور سينمائي مختلف للقصة، بحيث يعيد تقديمها بشكل يرضي قراء الرواية ويجذب مشاهدي السينما لها في نفس الوقت. وده اللي نجح فيه كل العاملين في الفيلم.
لكن النجاح ده كان مستحيل يحصل بدون الأداء التمثيلي الشيق من لويس هيرثم و ايمي برايس فرانسيس، وعلى رأسهم بيلا ثورن اللي قدرت تقدم شخصية فيرونيكا بشكل جيد جدا. كان ينقصها بعض التعمق في أصول الشخصية ودوافعها النفسية والعاطفية. علشان تحوذ اهتمام واعجاب المشاهدين وتعاطفهم المستمر معاها.
المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية لعبت دور مهم جدا علشان يخرج الفيلم بشكل قوي. بعض المشاهد بالفعل جعلتنا نقفز من المفاجأة نتيجة القدرة العالية على التلاعب بالاضاءة وفنون الماكياج. الأمر اللي يحسب للفيلم.
I Still See You مش فيلم رعب بالكامل. ومش فيلم غموض بالكامل. لكنه فيلم هايعجب محبي النوعين دول من الأفلام بشكل كبير. ننصح بمشاهدته في الويك اند