Ben is Back: قصة ملهمة عن الإدمان
الإدمان واحد من القضايا المهمة اللي مهما تخيلنا أننا ألقنيا عليها الضوء بما يكفي. نكتشف أن لسه قدامنا باع طويل علشان نقدم توعية افضل وقصص أكتر إلهاما عن القدرة على التعافي والشفاء من واحد من أهم الأمراض الاجتماعية اللي بتصيب البشر.
وعن الإدمان بنشوف جوليا روبرتس اللي بتلعب دور هولي برنز. أم أمريكية تقليدية بتربي أطفالها. وفي أحد الأيام – اللي بيوافق ليلة رأس السنة- بتقابل إبنها المدمن واللي كانت فقدت الأمل في رؤيته من جديد.
لكن مع تطور الأحداث بنعرف إن الأبن (بن) واللي قام بدوره لوكاس هيدجز – وهو بالمناسبة إبن مخرج الفيلم بيتر هيدجز- لسه ماضيه مع الإدمان بيطارده، ولسه علاقاته المشبوهة اللي قام بيها أيام التعاطي بتطارده حتى اليوم. هل هايقدر ينجو من مصيره القاتم بمساعدة والدته؟
مبدئيا إحنا لازم نشيد بالأداء التمثيلي الأسطوري من جوليا روبرتس و لوكاس هيدجز في الفيلم ده. وطبعا المخرج بيتر هيدجز وهو كمان المؤلف وأبو البطل. الأمر اللي بيخلينا نشعر أنه أخد الفيلم كمهمة شخصية عاوز ينجزها بشكل متميز، وهو ده اللي شوفناه بيحصل بالفعل على الشاشة.
لكن من ناحيه تانيه لازم نقول أن قصة الفيلم الى حد ما كانت مُتوقعة ومفهومة. ومن هنا كان الأهتمام بالأداء التمثيلي علشان يعوض الرتابة اللي في القصة. كمان التكثيف الزمني للأحداث بحيث تمر في حوالي يوم واحد فقط بيخلي للقصة رونق مختلف، وبيخلينا نستعيد ذكريات أفلام كتير بتدور في حوالي ليلة واحدة، منها حتى أفلام عربية زي ليلة ساخنة وغيرها من الأعمال.
اختيار زوايا وأماكن التصوير كان أكتر من رائع، أما الإضاءة وتوزيعاتها المختلفة في بعض المشاهد ساعدت على شعورنا بمشاعر الأبطال – خاصة جوليا روبرتس- بشكل أكتر من رائع وقدرت تخدم أحداث الفيلم بشكل ممتاز.
الإدمان قصة مش بتنتهي. والتوعية بمخاطره بطريقة غير مباشرة وغير (مدرسية) من أهم الأدوار اللي ممكن تلعبها السينما. ومن هنا بييجي ترشيحنا لمشاهدة فيلم Ben is Back.