Wildling: رعب قائم على الطفولة المضطربة
معظم الأشخاص اللي سلكوا سلوك غير سوي وهم كبار، زي السفاحين والقتلة وغيرهم من المجرمين، عانوا في طفولتهم من التربية بشكل غير صحيح، أو من مشكلات كبيرة وأزمات نفسية صاحبتهم من الطفولة وحتى نهاية حياتهم. وهو ده اللي بيحكي عنه فيلم Wildling بشكل غير مباشر.
فيلم Wildling بيحكي عن الطفلة أنا ( أو بيل بولي) واللي بتتعرض لتربية قاسية وغير طبيعية في طفولتها، الأمر اللي بيحولها لمراهقة خطرة وبتعيش حياة غير عادية، لحد ما بيتم انقاذها من مصيرها ومحاولة إعادة تهيئتها للحياة بشكل طبيعي والأندماج في المجتمع. لكن هل هاتنجح المحاولات دي؟ هو ده السؤال اللي مش عاوزين نحرقه عليكم أثناء مشاهدة الفيلم.
مخرج الفيلم ومؤلفه هو فريتز بوم، وحاول يأكد على وجهة نظره بخصوص تشويه الطفولة من خلال التحكم الجيد في الممثلين، لكن في اعتقادنا ان اعتماد المخرج بكثرة على المشاهد المصممة بالكمبيوتر والخدع البصرية كان اختيار غير جيد لان اخراج المشاهد دي كان ضعيف وغير قوي من وجهة نظرنا.
لكن على الرغم من تصميم الخدع اللي كان ضعيف، اختيار أماكن التصوير وحركة الكاميرا كان جيد، والتلاعب بالاضاءة كان رائع لكن كنا محتاجين بعض الإضاءة الزايدة في بعض المشاهد علشان نقدر نفهم التفاصيل بشكل أفضل
أما بخصوص الأداء التمثيلي، النوعية دي من الأفلام مش بيكون مطلوب فيها من الممثلين غير تعبيرات الرعب والفزع طوال الوقت تقريبا، بالتالي مانقدرش نعمل تقييم حقيقي لقدرات أبطال الفيلم، لكن البطلة بيل بولي قدرت تقوم بدور جيد وتقدم أداء متميز ونتمنى نشوفها في أدوار أكتر في الفترة القادمة.
فيلم Wildling بيحاول يدق ناقوس الخطر في تربية الناس لأطفالها. بطريقة مرعبة هاتبسط محبي أفلام الرعب واللي بيستنوا النوعية دي من الأفلام بفارغ الصبر.
علشان تبقى عارف: الفيلم يحتوي على حوالي 350 لقطة تم تصميمها بتقنيات المؤثرات البصرية