Aladdin : العرب مش هنود.. يا ديزني!
انتقادات كبيرة تعرضت لها ديزني في الفترة الأخيرة نتيجة اختياراتها لأبطال أفلامها واللي بتركز طوال الوقت على الأمريكيين أصحاب البشرة البيضاء. وفي طريق صناع فيلم (علاء الدين) في نسخته الأحدث قرروا أنهم يغيروا ده من خلال اختيار ممثلين من جنسيات مختلفة علشان الفيلم بيغلب عليه الصبغة العربية. لكن في النهاية ظهر الفيلم بمظهر هندي أكتر منه عربي!
فيلم علاء الدين هو إعادة تقديم لفيلم أنيميشن كسر الدنيا في التسعينيات عن علاء الدين الفقير اللي بيوصل لمصباح مسحور وبيستخدمه علشان يبهر الأميرة ياسمين. القصة معروفة حتى للناس اللي ماشافتش الفيلم الأصلي. ومن هنا كان التحدي أمام المخرج جاي ريتشي أنه يقدم القصة دي بشكل جذاب وساحر.
لكن للأسف ماقدرش ريتشي إنه يحقق هدفه. خاصة وأن النوستالجيا اللي في قلوب وعقول مشاهدي الفيلم من جيل الثمانينات والتسعينات كانت أكتر من أنها تروح لمجرد أننا شوفنا مينا مسعود وناعومي سكوت – في أدوار علاء الدين وياسمين على الترتيب- وويل سميث اللي بيقدم دور جني المصباح. اللي ممكن نعتبره من أحسن الأدوار التمثيلية في الفيلم.
مانقدرش ننكر الإبهار البصري في الفيلم واستغلال إمكانيات الكاميرات الحديثة والمؤثرات والخدع البصرية. لكن طول الوقت كان ناقص الفيلم جزء كبير من (الروح) اللي شوفناها في التسعينيات ومش قادرين ننساها.
ومع التقيد بالخيط الأساسي للقصة وعدم الرغبة في إضافة أي خيوط بديلة أو تقديم أي تشويق في الأحداث. حسينا أننا في النهاية أمام نسخة ضعيفة وهزيلة من فيلم تسعيناتي كان مكسر الدنيا.
أما النقطة الإيجابية الأخيرة اللي ممكن نكون طلعنا بيها من الفيلم هي مينا مسعود الممثل المصري، واللي بينضم لمجموعة كبيرة من المصريين اللي مشرفيننا في كل حته في العالم وفي مجالات كتير زي التمثيل والرياضة.