بعلم الوصول: شكراً لساعي البريد
لما نتفرج على التجربة الأولى لمخرج جديد، بنحس طول الوقت أنه عاوز يسيب بصمته الخاصة على كل مشهد. عاوز يستعرض عضلاته الأخراجية طول الوقت على المشاهدين. لكن في حالة هشام صقر واللي اشتغل مونتير قبل كده. نقدر نقول أنه وازن بين رغبته في وضع بصمته الخاصة وبين تقديم فيلم جيد وجدير بالمشاهدة في نفس الوقت.
بعلم الوصول بيحكي عن هالة اللي بتقوم بدورها الفنانة بسمة، واللي بتعاني من الأثار السلبية لوفاة والدها في سن صغيرة، ثم تعرض زوجها للسجن. وبالتالي بتبدأ تصاب بالاكتئاب مع الأفكار الانتحارية، لكن وصول جواب لها بيغير حياتها والطريقة اللي بتبص بيها لمشاكلها بشكل غير متوقع.
بعلم الوصول مش بس التجربة الإخراجية الأولى لهشام صقر، لكنه كمان أول بطولة مطلقة للفنانة بسمة. والحقيقة أن واضح أن فترة التوقف الطويلة نسبيا في مسيرة بسمة خليتها متعطشة أنها تقدم أدوار جديدة ومختلفة عن الأدوار اللي قدمتها قبل كده. وده اللي قدرت عليه فعلا خاصة مع تنازلها عن المكياج تماما علشان تقدم الشخصية بشكل أكثر واقعية.
مش عاوزين ننسى أداء بسنت شوقي والطفلة رفل واللي كان أدائهم هم كمان مميز. وبشكل عام الفيلم يعتبر من الأفلام اللي بتدي للشخصية الأساسية في الفيلم القدرة على (قيادة) سيناريو الفيلم طوال الوقت. لكن من ناحية تانيه السيناريو ماقدرش يسلمنا من حدث لحدث بشكل يبعدنا عن الملل. وحسينا في بعض فصول الفيلم اننا عاوزين نعمل Skip وندخل للفصل اللي بعده
من أحلى الحاجات اللي عجبتنا في (بعلم الوصول) هي الموسيقى التصويرية الجميلة واللي كانت متوظفة كويس جدا على الرغم من ندرتها في الفيلم.
باختصار.. بعلم الوصول فيلم يبان أنه خفيف. لكنه بيسلط الضوء على مرض الاكتئاب في مصر. ويستحق المشاهدة والاحتفال بعودة بسمة من جديد للأضواء.