مقالات كايرو 360

يوم وليلة : ماينفعش تصلح العالم في… “يوم وليلة”

قراءة سهلة

عارف لما يبقى عندك مكونات تعمل طبخة هايلة جدا. لكن الشيف المسئول عن الطبخ مش عارف يعمل بيها وجبة كويسة؟ هو ده اللي حصل بالظبط مع (يوم وليلة).

 

يوم وليلة بيحكي عن أمين الشرطة المحترم منصور الذهبي (خالد النبوي) واللي بيواجه أزمة مادية بسبب عدم قدرته على تحسين ظروف حياة بنته. وفي نفس الوقت بنشوف مجموعة من المشاكل والأزمات اللي بيعيشها باقي أبطال الفيلم، واللي بتلقي الضوء على مشاكل المجتمع المصري بشكل عام. وكل ده بيحصل في (يوم وليلة).

 

بنقابل في (يوم وليلة) كل أطياف المجتمع تقريبا. حتى أننا بنشوف شخصية البلطجي (قام بالدور خالد سرحان) وبنحاول نشوف هل المشاكل اللي بيقع فيها الشخصيات دي نتيجة سوء تصرفهم هم أم سوء ظروف المجتمع.

 

لكن كالعادة وقع الفيلم في فخ محاولة علاج وتسليط الضوء على كل المشاكل في فيلم واحد. والنتيجة في النهاية بتكون فيلم مش عارف يركز في خط واحد ويكمله للنهاية.

 

لكن على الرغم من ضعف الفيلم على صعيد السيناريو بنشوف الممثلين نفسهم في أدوار أكثر من رائعة. خالد النبوي بيقدم دور ممتاز وأداء صعب. وأحمد الفيشاوي هو كمان واضح أن مستواه رجع تاني يبقى قوي زي ما عودنا في أدواره القديمة. درة اللي كنا خايفين من أدائها قدرت تقدم أداء جميل وتحسسنا أنها (ماسكة تفاصيل) شخصيتها كويس جدا وطبعا حنان مطاوع اللي حسينا من جمال أدائها أنها أكبر من الدور نفسه! وحتى خالد سرحان في دور البلطجي بجاتي واللي خوفنا يكون أداؤه للشخصية Over طلع في النهاية بأداء جيد جدا ويستحق التحية

 

ديكورات الفيلم وموسيقته التصويرية كمان كانت من أحلى ما يكون. والسيناريو على الرغم من أنه جرئ وتطرق لكتير من المشكلات أفلام كتير مش بتحب تتطرق لها زي الحب بين الناس من ديانات مختلفة مثلا. لكن السيناريو اقتحم المنطقة دي. لكن اقتحم معاها مشاكل تانيه كتير تخلينا كمشاهدين نشعر بالتشتت. ومع اقتحامه كل المشاكل دي نسي السيناريو بعض المغالطات المنطقية اللي وقع فيها واللي أظهرت بعض المشاهد كأنها محطوطة في السياق ده علشان توصل رسالة معينة مش أكتر.

 

باختصار: فيلم يوم وليلة كان ممكن يكون واحد من أحسن الأفلام العربية في الموسم لو السيناريو احترم عقل المشاهد أكتر من كده ولو ركز صناع الفيلم في  مشكلة واحدة فقط لمناقشتها.

زر الذهاب إلى الأعلى