مقالات كايرو 360

بعد جريمة نيرة أشرف .. أفلام ناقشت العنف ضد المرأة

قراءة سهلة

السينما دايما هي المراية اللي المجتمع بيشوف فيها نفسه. من رحم القضايا و(التريند) اليومي بتتولد أفلام بتناقش قضايا، وبتنتقد أوضاع، وبتقترح حلول، بعض الأعمال بينجح فعلا في تغيير الواقع زي ما نجح فيلم جعلوني مجرما سنة ١٩٥٤ في تغيير القانون واعفاء الجاني من العقوبة في الواقعة الأولى، علشان يعطوه فرصة أنه يعيش حياة جديدة بدون ملاحقة.

ولحد ما يصنع لنا أهل الفن عمل يناقش قضية مقتل نيرة أشرف، فتاة جامعة المنصورة اللي تم اغتيالها غدراً أمام جامعتها. تعالوا نشوف مع بعض شوية أفلام ناقشت قضية العنف ضد المرأة.

المرأة والساطور

عارفين كل النكت والتلميحات عن فكرة تقطيع الأزواج ووضعهم في أكياس بلاستيك؟ كل الكلام ده مكانش نكته في التسعينات، لكنها كانت قضية قتل شهيرة قتلت فيها زوجة زوجها بالطريقة البشعة دي. وده اللي خلى المؤلف والمخرج سعيد مرزوق يقدم فيلمه المرأة والساطور سنة ١٩٩٦ عن زوجة مضطهدة (نبيلة عبيد) تعاني هي وبنتها من المعاملة السيئة جدا من زوجها (قام بالدور أبو بكر عزت) لحد ما بتقرر تتخلص منه.

بالمناسبة.. أبو بكر عزت حصل بسبب الفيلم على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة ١٩٩٦.

زوجة رجل مهم

مين قال أن الاضطهاد والمعاملة السيئة بتكون في الضرب والتنكيل فقط؟ أحيانا الضغط النفسي والحصار بيكون لهم مفعول أصعب من الضرب. هو ده الوضع اللي (منى إسماعيل) – قامت بالدور ميرفت أمين- لما تزوجت الظابط الشرس العقيد هشام أبو الوفا (أحمد زكي) ووجدت نفسها في حرب نفسية مستمرة، انتهت بجريمة بشعة.

حقق الفيلم نجاح ضخم، ويعتبر من أحسن أعمال المخرج محمد خان. وبيحتل المرتبة ٢٨ في قائمة أفضل أفلام السينما المصرية حسب تصنيف مهرجان دبي في دورته العاشرة.

٦٧٨

من أوائل الأفلام اللي ناقشت قضية التحرش بجرأة، من خلال قصة مجموعة سيدات (بشرى ونيللي كريم وناهد السباعي) من أوساط اجتماعية ومادية وإنسانية مختلفة، لكن بيجمعهن كلهن التعرض للتحرش في مواقف وأزمات مختلفة.

الفيلم حقق نجاح كبير، وعمل ضجة في توقيت عرضه في ٢٠١٠. وحصد جوايز كتير بره مصر وخارجها، وكان بداية لأعمال كتير ناقشت (المسكوت عنه) من مشاكل السيدات، أو المجتمع بشكل عام.

احكي يا شهرزاد

من خلال مجموعة قصص منفصلة، بيناقش احكي يا شهرزاد قضايا النساء في مصر بأسلوب مختلف، وبواقعية شديدة قدر وحيد حامد ككاتب ويسري نصر الله كمخرج أنهم يرصدوا تفاصيلها.

منى زكي قامت بدور هبه يونس، المذيعة الشابة اللي بتغطي أخبار وقصص سيدات تعرضوا للعنف بأشكال مختلفة، لحد ما تكتشف أن هي كمان نفسها أصبحت ضحية للعنف الزوجي.

نجاح الفيلم والضجة اللي اثارها، فتحت الباب أمام مناقشات كتير بيتردد صداها لحد الأن على الرغم من تقديم الفيلم في ٢٠٠٩. كمان الفيلم كان بداية صعود أسماء حققت نجاح ضخم حاليا زي محمد رمضان و نسرين أمين وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى