مقالات كايرو 360

Pacific Rim: إبهار منقطع النظير

قراءة سهلة

على الرغم من الأوضاع السياسية والاجتماعية المضطربة اللى بـ تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة إلا أن فيلم Pacific Rim قدر أنه يخلق ما يمكن تسميته بالواقع الموازى، يعنى من المشاهد الأولى للفيلم هـ يتم نقلك لعالم مختلف تمامًا وهـ تجد نفسك مضطر أمام التقنيات المبهرة فى الإخراج والخدع السينمائية أنك تغوص فى العالم الجديد للنهاية وتنسى أى مشكلة ثانية بـ تواجهها على أرض الواقع، البعض ممكن يحس أن فى نوعية الافلام دى نوع من المخدرات السينمائية، لكننا شوفنا أن مش عيب أننا “نفصل” شوية من كل اللى بـ يحصل حولنا ونعيش واقع مغاير.

من إخراج جيلموريو ديل تورو وتأليف ترافيس بيكهام بـ نشوف تشارلي هونام وإدريس إلبا ورينكو كيكوشى فى فيلم فائق التكلفة بـ يحكى عن مجموعة من الوحوش الغاية فى الضخامة والوحشية واللى بـ تهاجم الأرض باستمرار وبـ تسبب عدد ضخم من الحوادث والمشاكل البشعة لكل سكان الأرض، بالتالى بدأ عمل مشروع ضخم لمواجهة خطر المخلوقات البشعة المسماه “كايجو” من خلال صنع روبوتات عملاقة تقدر تتصدى لها، لو كنت من جيل الثمانينات وأوائل التسعينيات ممكن تكون فاكر أنك شوفت حاجة شبيهة بكده من خلال أنيميشن مازنجر، لكن الفارق بينه وبين Pacific Rim فيما يتعلق بالإبهار وتقنيات الخدع السينمائية زي الفرق بين السماء والأرض.

الإخراج قدر أنه يركز على أبسط التفاصيل، سواء التفاصيل التقنية الخاصة بصناعة الروبوتات وطريقة تحريكها وقيامها بحركات الأكشن، أو تفاصيل العلاقات الإنسانية بين البشر المسئولين عن تحريك الروبوتات دي، إلا أننا شايفين أن الغلبة فى الاهتمام كانت لصالح التقنيات الحديثة فى الإخراج والخدع السينمائية اللى أجبرتنا على “البحلقة” المستمرة فى الشاشة طوال فترة العرض بدون ما نشك لحظة أن اللى بـ يحصل أمامنا حقيقى مائة بالمائة!

زى ما قولنا العلاقات الإنسانية كانت مقصورة على حالات الغضب الشديد أو الحزن الشديد، سواء عند فقد زميل قيادة عزيز أو محاولة الانتقام من وحوش الكايجو اللى تسببت فى ألم شخصى لكل أبطال الفيلم تقريبًا، بالتالى بـ يندمج المشاهد فى رغبته الشخصية للخلاص من الكائنات البشعة دى، بالإضافة لرغبة الانتقام من أبطال الفيلم، بالإضافة للرغبة الأساسية فى تخليص الكوكب من عبء الكائنات البشعة اللى بـ تهدد استقراره وتعرضه للإبادة.

الإسقاط السياسى كان واضح فى الفيلم خصوصًا في المشاهد الافتتاحية من خلال دعوة شعوب العالم للاتحاد ونسيان الخلافات الشخصية للتصدى لخطر أكبر بكثير، شوفنا حاجات شبه كده فى أفلام قديمة زى “يوم الاستقلال 1996” بالتالى ما كانش غريب أننا نشوف روسيا بـ تتعاون نوويًا مع الولايات المتحدة لتمكين روبوت بـ يتحكم فيه قائدة يابانية للتصدى لعدو مجهول!

من الصعب أننا نخلص كلام عن الفيلم بدون ذكر المؤثرات الخاصة والحيل السينمائية، الإنتاج تفوق على نفسه فى العمل ده لتقديم نوع جديد ومختلف من الإبهار السينمائى اللى -نعتقد- أنه هـ يغير فكرة العالم عن مؤثرات الوحوش والإضاءة وباقى عناصر الحيل السينمائية.

Pacific Rim فيلم ممتع لجميع أفراد الأسرة ننصحكم بمشاهدته فى أقرب فرصة.

زر الذهاب إلى الأعلى