Identity Thief: محاولة سرقة الضحكة
فى رأينا الشخصى أن هوليود أصبحت بـ تكرر نفسها فى كثير من التيمات والأفكار اللى بـ تعتمد عليها فى تقديم الأعمال الفنية اللى بـ يتم تقديمها مؤخرًا.
أكبر مثال على كلامنا هو فيلم Identity Thief اللى أخرجه سيث جوردن ومن بطولة ميلسا مكارثي وجيسون باتمان ووجان فافريو وغيرهم.
الفيلم بـ يحكى عن موظف بـ يكتشف ضياع بطاقته الائتمانية، ووقوعها فى يد امرأة مسرفة بـ تبدأ فى الصرف من البطاقة بشكل مبالغ فيه، وعن محاولته طوال الفيلم التعرف على هويتها والوصول لها، ثم بـ تستمر الأحداث اللى مش عاوزين نحرقها عليكم رغم أن معظمها أحداث ممكن استنتاجها بسهولة.
كل اللحظات اللى ضبطنا فيها نفسنا متلبسين بالضحك كانت فى محاولات “ميلسا” إضحاك المشاهدين معتمدة على جسمها وحركتها الظريفة، لكن برضه ما قدرناش نصنف الفيلم كفيلم كوميدى، ويمكن حسينا فى كثير من المشاهد أنها بـ تقلد أداء العبقرى “جيم كارى” اللى بـ نعتبره أسس واحدة من أهم مدارس الكوميديا فى التاريخ الهوليودى.
بـ يكون من الصعب أننا نتكلم عن الديكور والموسيقى التصويرية فى فيلم تصنيفه كوميدى، لكن نقدر نقول أن الثنائى (المزيكا، والديكور) قدم المطلوب منه بالضبط وهو عمل خلفية موسيقية ديكورية جميلة تخلى الفيلم أفضل وأكثر قدرة على المشاهدة، لكن بصفة خاصة مع المشاهد المصرى اللى مش بـ يهتم كثير بالعوامل المساعدة لإنتاج الفيلم، للاسف مستوى القبول والرضا عن الفيلم ما كانش بالشكل الكبير.
برضه مش عاوزين نحرق كافة التفاصيل، لكن على سبيل المثال مشاهد المطاردة بين العصابة وبين ديانا حسينا فى كثير من الأحيان –وشاركنا الرأى ناس من الجمهور– أنها كانت مقحمة على العمل بشكل كبير فى محاولة يائسة لتفجير الضحكات.
فى الظروف اللى بـ نشوفها حاليًا فى مصر كنا نتمنى نتفرج على فيلم كوميدى هوليودى حقيقى، حاجه تعيد لنا جو الكوميديا الذهبى خصوصًا بعد فشل أفلام السبكى فى انتزاع أى ضحكات من المشاهد المصرى بعد اعتمادها بشكل كبير على الإيفيهات والمشاهد المكررة، كنا نتمنى نشوف فيلم أكثر إمتاعًا من كده.