مقالات كايرو 360

V/H/S/2 : رعب مختلف الى حد ما.

قراءة سهلة

     يعني ايه فيلم رعب مختلف الى حد ما ؟! يعني الفيلم بيتبع اسلوب مختلف فى الرعب، وفى السيناريو وطريقة عرض الفيلم، لكن الفيلم نفسه مش مرعب! بل نستطيع نقول انه كان اقرب ما يكون للسذاجة فى بعض مشاهده!

 

     من تأليف واخراج سيمون باريت بنشوف فيلم رعب مكون من 4 افلام قصيرة بتتوزع على مدار أحداث الفيلم بالكامل، بيتخللها فيلم واحد طويل بيحكي عن قصة اثنين من المحققين اللى بيحققوا فى قضية اختفاء شاب فى ظروف غامضة، البحث بيقودهم لمنزل الشاب وبيعثروا فيه على مجموعة من شرائط الفيديو، كل شريط منهم بيمثل قصة من قصص الفيلم المرعبة، والفيلم بالكامل بيعتمد على اسلوب التصوير الذاتي Self shooting  .

 

     القصة الأولى بتبدأ من خلال كاميرا مثبتة فى عين شاب، بيتم ذرع العين الصناعية فى عين الشاب عوضا عن عينه الاصلية اللى فقدها فى حادث، بعد زراعة الكاميرا بيبدأ الشاب فى مشاهدة أشياء غريبة وكائنات غامضة بتظهر له فجأة، وبتتحول القصة تحول كبير مع زيادة الكائنات الغامضة اللى بتزور الشاب.

 

     القصة الثانية بتحكي عن شاب بيثبت كاميرا على خوذة الحماية من الصدمات الخاصة بالدراجة، وبيبدأ ياخد جولة فى الغابة، الامر اللى بيتحول لمشكلة ضخمة ومرعبة لما بيكتشف وجود عدد كبير من كائنات (الزومبي) اللى بتتغذي على البشر واللى بتحاول تقضي عليه.

 

          القصة الثالثة بتحكي عن لقاء تليفزيوني مع أتباع طائفة دينية متطرفة، اللقاء اللى بينتهي بكارثة ضخمة بتطول فريق الحوار التليفزيوني وأعضاء الطائفة بنفس الوقت، وفى اعتقادنا ان ده اقوي شريط رعب من بين الاشرطة الاربعة واكثرها تأثيرا.

 

     القصة الرابعة والاخيرة بتحكي عن مغامرة بيعملها مجموعة من المراهقين، وبيتحول المقلب اللى بيعملوه فى بعض لكارثة محققة لما بيتعرضوا لهجوم من كائنات فضائية غريبة وبيحاولوا يهربوا منها .

 

     الفيلم بيتميز اجمالا بتنوع القصص واختلافها، مابين الرعب القائم على كائنات شيطانية (الشريط الاول) او الرعب من الزومبى (الشريط الثاني) او الرعب القائم على التصرفات المجنونة من البشر (الشريط الثالث) او الرعب المعتمد على الكائنات الغير بشرية (الشريط الرابع).

 

     الاداء التمثيلى للابطال لورانس ليفين و كيلسي ابوت و ال سى هولت كان ضعيف للغاية وغير مقنع، وكان كله معتمد على الصراخ والهرب، اما اسلوب التصوير فرغم اننا بنحب اسلوب الـ One Camera Shooting الا ان استمراره على مدار الفيلم بالكامل اصابنا بالصداع والزغللة الى حد ما.

 

     الفيلم لم يحتوي على موسيقي تصويرية من اى نوع، الا فى بعض المشاهد المحدودة، الامر اللى زود احساسنا بالرعب فى بعض المشاهد، لكن لولا الاسلوب المختلف المتبع فى عمل فيلم رعب مكون من افلام قصيرة مختلفة، كان تقييمنا للفيلم هايكون اقل بكتير.

زر الذهاب إلى الأعلى