المهرجان: فيلم بين الأغنية والفوضى
“افعل ما تحبه وصدق ما تفعله فـ تصل إلى ما لا تتخيله” الجملة الركيكة اللى ممكن تقرأها على ظهر أى ميكروباص أو توك توك فى منطقة شعبية، كانت الجملة اللى تم بها اختتام الإعلان الترويجى لفيلم “المهرجان” اللى يعتبر الفيلم الثانى اللى بـ يتكلم عن ظاهرة أغانى المهرجانات.
أغانى المهرجانات لون من ألوان الغناء بـ يجمع بين أسلوب الراب الغربى وأساليب الرقص والاستعراض المصرى، بـ نشوف أغانى المهرجانات بقوة فى الأفراح الشعبية ثم سرعان ما ظهرت فى بعض الفيديو كليب اللى بـ يتعرض على قنوات فضائية غنائية معينة، وأخيرًا اتجهت أغانى المهرجانات إلى التحول لأفلام كاملة.
كعادة الأفلام اللى بـ تناقش موضوعات مشابهة بـ يحكى عن مجموعة من الشباب اللى بـ يدخلوا عالم أغانى المهرجانات، الحقيقة أننا أصبحنا حافظين “تيمة” معينة بـ تمشى عليها نوعية الأفلام اللى بـ نشوفها مؤخرًا من النوعية دى، لازم الحارة تلعب دور مهم فى الأحداث، ولازم يكون فيه صديق خائن أو حبيبة بـ تخدع حبيبها، ولازم يبقى فيه شوية أكشن ولازم يبقى فيه شوية ألفاظ على حبة تلميحات جنسية، أما أغانى المهرجانات كان لها طبعًا نصيب الأسد فى أحداث الفيلم، لدرجة حسينا أننا اشترينا ألبوم مش دخلنا فيلم!
طبعًا إحنا مش محتاجين نتكلم عن ديكورات أو موسيقى تصويرية، أو حتى أداء تمثيلى وحركة الكاميرا لرصد كادرات معينة، كل ده مش موجود طالما بـ يتم تقديم أغانى المهرجانات طوال الوقت، وكل ده مش مهم طالما الجمهور عاجبه اللى بـ يشوفه وبـ يدفع ثمن التذكرة، ومن هنا بـ نفتكر سؤال طرحناه زمان ولسه مش لاقيين له إجابة، هل المنتجين فى مصر بـ يقدموا اللى “المفروض” يشوفه المشاهد ولا اللى “عاوز” يشوفه المشاهد؟
بـ نسيب لكم حرية مشاهدة الفيلم –مع أننا مش بـ نرشحه للمشاهدة على الإطلاق– وتقولوا لنا إجابة على السؤال فى التعليقات.