عيال حريفة : عليه العوض فى السينما
كل مهنة وليها متاعب.. لكن اننا نكون مجبرين على مشاهدة فيلم زي (عيال حريفه) علشان نكتب لكم عنه ريفيو، نعتقد ان دي اسوأ متاعب فى مهنة الصحافة والكتابة بشكل عام.. علشان كده واختصارا للوقت والجهد نحب ننصحكم : لو بتهربوا من عصابة من القتلة المحترفين ولقيتم تذكرة مجانية لفيلم (عيال حريفة) واقعة على الارض والسينما هى المكان الوحيد للهروب من العصابه.. برضو ماتدخلوش الفيلم!
الجريمة السينمائية اللى شوفناها مؤخرا اخرجها محمود سليم والفها سيد السبكي، وعرفنا كمان معلومة غريبة شوية، ان تصوير الفيلم تم بدون سيناريو، وان المشاهد كان بيتم ابلاغها للمخرج والممثلين بشكل يومي خلال عملية التصوير! احنا شوفنا افلام صامته.. وشوفنا افلام بدون موسيقي.. لكن افلام بدون سيناريو! جديدة شويه!
مش حابين.. ومش قادرين.. ومش عاوزين نحكي لكم عن قصة الفيلم لان الفيلم فعلاً بلا قصة.. الا لو كنت متخيل ان تدريب صافيناز و بوسى لفرقة كرة قدم نسائية ده يصلح كقصة فيلم، او قصة اي عمل فني اساسا! الحقيقية هى ان الفيلم بيقدم خيط درامي واهي وضعيف بيتم تمرير مجموعة من الاغاني والاستعراضات من خلاله، وباختصار ممكن نقول ان الفيلم عباره عن CD مصور لمجموعة من الفيديو كليبات الخليعة والرقصات الماجنة واغاني المهرجانات وكليبات قناة (المولد) و (شعبيات) وما على شاكلتها!
صافيناز فى اداء مفتعل وغير مقنع وحوارها كان ملىء بالشتايم والالفاظ، وطبعا محمود الليثي اللى حطم الرقم القياسي فى عدد التعرض لضربات القلم والقفا على مدار التاريخ السينمائى المصري، ولا ننسى محمد لطفى و بيومي فؤاد واللى عندهم اصرار غريب على مسح تاريخهم الفني الرائع بالمشاركه فى اعمال اقل ما توصف به انها ضعيفه وساقطة ومافيهاش اي نوع من التميز!
طبعا احنا فى حل اننا نتكلم عن الموسيقي التصويرية او الديكور او اي عنصر تاني من عناصر عمل اي فيلم، لان اللى هايتفرج فعلا على الفيلم هايعرف ان مجرد الكلام عن العوامل دي فيها اهانه للسينما والفن ومحبى الفن السابع بشكل عام.
عيال حريفه هو اسوأ فيلم نزل فى عيد الاضحي.. وفى السينما المصرية بشكل عام من فتره كبيرة.. فى الغالب لما بنشوف فيلم بالمستوي ده بننصح بانتظار مشاهدته فى الفضائيات توفيرا للوقت والفلوس.. لكن المره دي هاننصحكم ماتشوفوش الفيلم فى الفضائيات توفيرا للكهرباء!!
