ريجاتا : الوقوع فى فخ النمطية

قبل مشاهدتنا لفيلم (ريجاتا) بوقت قصير، صادفنا على الفيس بوك تعليق من أحد المشاهدين بيقول فيه ان الفيلم على الرغم من كونه من انتاج السبكي، الا انه فيلم محترم وقوي ويستحق المشاهدة. ياريت اللى يعرف اللى قال كده، يقوله اننا فى كايرو360 ضد رأيه ده تماما … وعندنا اسبابنا.

من تأليف وأخراج محمد سامي بنشوف عمرو سعد فى دور (ريجاتا) الشاب المعدم اللى بيعاني من مشكلة انه ابن مجهول الأب، اضطرت والدته (الهام شاهين) انها تسميه باسمها لعدم وجود اب له، ريجاتا بيعيش حياة صعبه، بيضطر يشترك فى عمليات ضد القانون مع مجرم كبير (محمود حميده)، كل ده علشان يقدر يستخرج فيزا مزورة الى (ايطاليا)، لكن كل احلامه بالهجرة بتنتهي بعد تورطه فى جريمة قتل اخوه.. ثم بتستمر الاحداث.

على طوال الاحداث بالكامل، من البداية للنهاية تقريبا، الفيلم بيفاجئنا بمجموعة منتقاه ومختارة من الألفاظ الخارجة، والتلميحات الجنسية المنحطة، والمشاهد المبتذلة لرانيا يوسف، تقريبا كل الجمل الحوارية لمحمود حميده كانت بتحتوي على تلميحات جنسية مكشوفه، وعلى الرغم من ذلك الا ان (حميده) قدر يقدم دور مختلف ومتميز الى اقصى درجة، وكان صاحب افضل اداء تمثيلي فى الفيلم، لدرجة اننا ممكن نتقبل الألفاظ التلميحات منه دونا عن باقى المشاركين فى الفيلم، فقط لعبقرية اداؤه!

الهام شاهين ادائها كان ضعيف، حتي فى مشهد كشف شعرها الصلعاء نتيجة العلاج الكيماوي، المشهد اللى كان المفروض يبكي كل الموجودين فى صالة العرض، واللى تم استعماله بكثافه فى الترويج الدعائى للفيلم، مما افقد المشاهدين الاحساس بالمفجأة، المشهد ادته الهام بضعف شديد.

الموسيقي التصويرية الى حد ما كانت كويسه، لكن الديكورات كانت سيئة للغاية خصوصا ديكور منزل محمود حميده اللى لم تعكس الثراء الفاحش اللى وصل له، بالعكس كانت اشبه ما يكون بديكورات المنازل المتواضعه.

عمرو سعد كان اداؤه مبالغ فيه جدا، وكان عندنا شعور طوال الوقت انه بيمثل مش بيتصرف على طبيعته، وكان واضح انه لم يستعد للدور بشكل كويس. اما اسوء تمثيل على الاطلاق فكان من نصيب احمد مالك، اللى مش عارفين ازاى جاله قلب يشارك فى فيلم زي ده، وبالمستوي التمثيلي ده، بعد مشاركته فى فيلم بحجم الجزيرة2 !

ريجاتا فيلم متواضع ومتوقع، افضل ما قدمه لنا هو اداء محمود حميده الاكثر من رائع، اكتر من كده ما تتوقعوش.