تيته رهيبة: معادلة ناجحة بدون نجاح

لو هـ تتفرج على فيلم تيته رهيبة على أنه فيلم عيد لطيف وظريف يبقى الفيلم هـ يعجبك، لكن لو حاطط فى بالك أن الفيلم عودة من محمد هنيدى للعصر الذهبى بتاعه أيام أفلام زى “إسماعيلية رايح جاى” أو “همام فى أمستردام” يبقى الفيلم مش هـ يعجبك.

الفيلم بـ يحكى عن طفل معقد (محمد هنيدى) بسبب معاملة جدته الشديدة له (سميحة أيوب) رغم تعاطف جده معه (عبد الرحمن أبو زهرة) وبـ يستغل الحفيد سفر الجدة لألمانيا علشان يرتبط بحبيبته (إيمى سمير غانم) اللى لها أخ بلطجى (باسم السمرة) وبـ تتوالى بعدها الأحداث اللى مش حابين نحرقها عليكم.

الفيلم فيه تعاون بين يوسف معاطى ككاتب ومحمد هنيدى كبطل وسامح عبد العزيز كمخرج، وطبعًا كلنا عارفين حب استغلال يوسف معاطى للأم والجدة كتيمة أساسية فى أعماله اللى سبق واستعملها فى برنامج “الست دى أمى”، ثم مسلسل “يتربى فى عزو” بطولة يحيى الفخرانى، المرة دى بـ يحاول معاطى يستعمل نفس التيمة بس بشكل مخفف دراميًا، لكن للأسف فشل فى استدرار دموع المشاهدين اللى بقوا حافظين التيمة دى.

وبشكل عام بـ نشوف يوسف معاطى صاحب تيمات تأليفية مجربة النجاح، زى أعماله مع عادل إمام مثلاً، لكن التيمات دى لسبب أو آخر مش بـ تنجح مع هنيدى، وده بـ يعتبر مؤشر خطير على انقطاع الصلة بين هنيدى وجمهوره اللى كان زمان بـ يضحك لمجرد ظهوره على الشاشة.

إيمى سمير غانم كان دورها تقليدى لا جديد فيه، وكان قريب جدًا من فيلم غش الزوجية، ممكن نعتبر موافقة إيمى على بعض الأعمال مطلوب لأنها فى مرحلة الانتشار، لكنها هـ تكسب أكثر لو اتعلمت تقول لأ!

عبد الرحمن أبو زهرة وسميحة أيوب.. النجمان العملاقان.. أبو زهرة رغم صغر حجم دوره لكنه أداه باحترافية ودفء وأبوية مشهور بها، أبو زهرة معروف أنه زى الجوكر، بـ يسد فى أى دور يتحط فيه، أما سيدة المسرح العربى سميحة أيوب أدت المطلوب منها بحرفية، وببعض الأداء المسرحى زى مشهد وقوفها أمام القاضى، إلا أننا كنا منتظرين منها عودة أقوى من كده.

الديكورات والموسيقى كان لها دور كبير فى الفيلم، الديكورات كانت مُنفذة بحرفية عالية، والمزيكا كانت مضبوطة جدًا، كمان المونتاج كان معمول باحترافية رائعة والكاميرا ورتنا بعض الكادرات الجميلة للقاهرة فى الليل لكن كنا عاوزين نشوف أجمل من كده.

من المشاهد المؤثرة فى الفيلم مشهد ولادة إيمى فوق الكوبرى المزدحم بالمرور.. رغم أن البعض ممكن يشوفه Over لكن كان بـ يظهر حميمية المصريين ووقوفهم جنب بعض فى الأزمات.

أفلام العيد السنة دى أحسن من أفلام الأعياد السابقة.. ده اللى شوفناه لحد دلوقت مع أفلام “بابا” و”تيتة رهيبة”… يا ريت باقى الأفلام تبقى على نفس المستوى أو أحسن.