Pay the Ghost: فيلم جيد من نيكولاس كيدج
بقدر عدم أختلافنا على موهبة نيكولاس كيدج، بنفس اتفاقنا على انه مؤخراً لم يقدم سوي الهراء فى افلامه.. وكلمة (الهراء) دي بنقولها علشان احنا مؤدبين! لكن Pay The Ghost خرج شوية عن افلام الهراء بتاعه (كيدج)… لكن هل خرج تماما من المنطقة دي؟!
من اخراج اولى ايدل وبطولة نيكولاس كيدج و سارة وين كاليس و أليكس مالاري جونيور و فيرونيكا فيريس بنشوف قصة دكتور فى الجامعة بيصطحب ابنه لحفل الهالوين، الى ان ابنه بيختفى منه فى ظروف غامضة مليئة بعلامات الاستفهام وظروف ما وراء الطبيعة.. الجملة الاخيرة اللى بيقولها الولد قبل الاختفاء : بابا.. هل ممكن ندفع للشبح؟! وهى دي الكلمة المفتاحية لاحداث الفيلم كله علشان كده استحقت انها تكون عنوان الفيلم.
بعد مشاهد افتتاحية درامية لكيفية انهيار حياة نيكولاس وزوجته بعد اختفاء ابنهم لمدة عام كامل، لم يفقد خلالهم الاب محاولة الوصول لابنه مجددا، وقبل العيد التالى للهالوين فى السنة اللى بعدها بيبدأ الأب يتلقى اشارات من ابنه انه موجود وعايش وقادر على التواصل معاه، وان قوة ما وراء الطبيعىة هى اللى خاطفاه. ومن هنا بيبدأ الفيلم ياخد منحني جديد ومخيف.
على الرغم من تصنف الفيلم كفيلم رعب الا ان الرعب الحقيقى مش بيظهر غير بعد نهاية نصف الاحداث تقريبا، وهو توقيت بعيد جدا بالنسبة لفيلم المفروض انه بيحاول يثير الهلع، لكن الفيلم اجمالا لم يكن فيه مشاهد مرعبة حقيقية من اللى نقدر نقول اننا شعرنا بالتوتر اثناء مشاهدتها.
استعمال المؤثرات الخاصة كان ذكي وحساس جدا خصوصا فى النصف الأول من الفيلم، وللاسف فى الربع الاخير من الفيلم تحولت المؤثرات الخاصة لحالة من العبث التام والمبالغة اللى ادت لعدم شعور المشاهدين بالرعب بل على العكس كانت بتصدر منهم احيانا الضحكات والسخرية من بعض المشاهد.
الوان الفيلم عكست الجو الكئيب اللى فيه، واداء نيكولاس كيدج كان مثالى بالنسبة لاب بيتعرض لصدمه، لان من الواضح ان كيدج مؤخرا اصبح هو الاخر يعاني من صدمة نتيجة تراجع نجاح افلامه بعد ان كان نجم شباك كبير فى اسواق السينما فى الولايات المتحدة.
Pay the ghost مش اقوي فيلم رعب شاهدناه، لكنه يصلح كفيلم جيد للمشاهدة لمحبى نيكولاس كيدج لو كان لسه له محبين!