الصفعة: فكرة اتهرست فى ألف مسلسل قبل كده
خلال أحداث فيلم “لا تراجع ولا استسلام – القبضة الدامية” بطولة أحمد مكى وماجد الكدوانى، ضابط المخابراتبـ يقول للرئيس بتاعه لما بـ يعرض خطة تجنيد “حزلقوم”: “لكن القصة دى يا فندم اتهرست فى ألف فيلم عربىقبل كده”.. وبـ يكون رد ماجد الكدوانى: علشان هى اتهرست فى ألف فيلم ما حدش هـ ييجى فى باله أننا هـ نعملها ثانى.
غريب أننا نبدأ نقدنا لمسلسل (الصفعة) بمشهد قصير من عمل ثانى، لكن الحقيقة.. إحنا حاسين أن ده كانلسان حال صناع المسلسل لما بدأوا فى تنفيذه.. إحنا قدمنا مسلسلات وقصص وروايات الجاسوسية بألف شكلوشكل.. وللأسف “الصفعة” ما قدمش أى شىء جديد على مستوى القصة أو الأحداث أو السيناريو.
المسلسل بـ يحكى عن الجاسوس باروخ زكى مزراحى، وقصة صعوده ثم سقوطه فى عالم الاستخبارات السرية والصراع المخابراتى الدائم بين المخابرات العامة المصرية والموساد الإسرائيلى فى واحدة من أخطر فترات الصراع العقلى بين الدولتين.
المسلسل إجمالاً شبه الجزء الأول من مسلسل رأفت الهجان لدرجة كبيرة جدًا، فى رأينا أن المخرج مجدى أبو عميرة فشل أنه يخرج من جلباب أشهر مسلسل مخابرات عربى وهو رأفت الهجان، رغم الفترة الزمنية الكبيرة الفاصلة بين العملين، وممكن أن ده يرجع لتشابه التفاصيل الحقيقية –القليلة دائمًا- اللى بـ تسمح بنشرها المخابرات العامة بحكم سرية العمليات دى، بالتالى بـ يتشابه مجهود المؤلفين والمخرجين فى محاولة سد ثغرات المعلومات الحقيقية القليلة بكثير من المط والتطويل.
هيثم أحمد زكى لسه مش قادر يخرج من العباءة الشكلية والأدائية للراحل العبقرى أحمد زكى، مش عارفين ده نتيجة الشبه بينهم فى نظرات العين أو ملامح الوجه، أو أن هيثم متخيل أن مجرد الشبه الشكلى ممكن يؤدى لشبه فى الموهبة والنجاح!
الديكورات كانت سيئة للغاية، وحسينا فى كثير من المشاهد أنها اتعملت فى آخر لحظة، وما نقلتش لنا جو الحياة داخل إسرائيل أو حتى فى مصر فى الفترة دى، على عكس مسلسل ثانى بـ يُعرض فى رمضان بـ يتناول إسرائيل فى وقتنا الحالى، هو مسلسل فرقة ناجى عطا الله بطولة عادل امام.
شريف منير أداؤه التمثيلى كويس جدًا زى ما بـ يعودنا دائمًا لكن مظهره فى المسلسل Over جدًا ونقل لنا الصورة النمطية اللى كانت فى ذهننا وإحنا صغار عن الإسرائيليين، والموسيقى التصويريه ما قدمتش أى جديد، وما حسيناش أن لها أى دور فى الأحداث.
باختصار.. مسلسل الصفعة هـ يكون رائع علشان تتابعه لو قدرت تفصل نفسك عن التفاصيل الصغيرة وتتغاضى عن الأداء التمثيلى السىء لبعض المشاركين فى العمل، لكن لو أنت من الناس اللى بـ تهتم بالتفاصيل الصغيرة وما بـ تحبش الأفكار المكررة يبقى ننصحك تتابع مسلسل ثانى.
