مقالات كايرو 360

A haunted house: هوليود تسخر من هوليود!

قراءة سهلة

فى ظل الأزمة اللى أثارها برنامج “البرنامج” للمقدم اللامع “باسم يوسف” بسبب سخريته من الحياة السياسية فى مصر بـ نشوف نوع جديد من السخرية وهى سخرية هوليود من أفلامها بنفسها، دون انتظار قيام أى جهة أخرى بالسخرية منها، يا ترى التجربة دى لو حصلت فى مصر هـ يتم تقبلها سينمائيًا؟

الإجابة فى مصر حاول تقديمها عدد من السينمائيين الشباب على رأسهم الفنان أحمد مكى ومن قبله أحمد الفيشاوى فى أعمال زى “ورقة شفرة” و”لا تراجع ولا استسلام – القبضة الدامية”، الأفلام دى ما حققتش نجاح جماهيرى كبير لكنها كانت علامة على الطريق الصحيح.

نرجع لفيلمنا.. من إخراج مايكل تيدز وبطولة إيسانس إتكنز وأفيون كروكيت وغيرهم، الفيلم بـ يحكى فى إطار كوميدى عن اثنين بـ ينتقلوا لمنزل أحلامهم، ثم بـ يكتشفوا أنه مسكون بالأشباح، الأمر اللى بـ يقلب حياتهم لحالة من الرعب المختلط بالكوميديا المتولدة من التريقة على أفلام الرعب اللى شوفناها مؤخرًا فى السينمات.

خليط الرعب بالكوميديا مش بـ نشوفه غير فى أفلام هوليود، وبـ يكون على المخرج أنه يقدم بعض المشاهد اللى ترتقى أننا نصنف الفيلم أنه رعب، بالإضافة لمشاهد أخرى بـ تزود الجرعة الكوميدية، وده تكنيك شهير فى هوليود لسه مش شايفين مثيل له فى أفلامنا العربية.

السيناريو ما كانش مترابط، والحقيقة اللى لازم نقولها أن مش مطلوب منه يكون مترابط بما أنه بـ يقدم ما يمكن الاصطلاح عليه أنه “أسكتشات كوميدية بلمسة رعب خفيفة) ويمكن ده اللى أجبر المشاهدين على “تكبير دماغهم” بخصوص كثير من سقطات السيناريو والمونتاج اللى كان ممكن تكون غير مقبولة إطلاقًا لو بـ نتكلم عن نوعية ثانية من الأفلام.

هوليود أول من يسخر من أعمالها، وإحنا لسه عندنا مشكلة فى مبدأ السخرية بحد ذاته. هل نتوقع أفلام مصرية بـ تسخر من أفلام مصرية ثانية؟ جاوبوا علينا فى التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى