Ad Astra: لن أعيش في “مكوك” أبي!
لما نتكلم عن الأفلام عن الفضاء. هاييجي في بالنا مشاهد التشويق في Interstellar أو حتى عالم الفضاء الكامل اللي قدمته لنا سلسلة Star Wars لكن في Ad Astra بنشوف عالم الفضاء بشكل مختلف شويه.
Ad Astra بيحكي عن روي مكبرايد (براد بيت) اللي بيتم تكليفه بمهمة فضائية للوصول لوالده رجل الفضاء الشهير كليفورد (تومي لي جونز) وتوصيل رسالة في غاية السرية له في عالم بتدور أحداثه في المستقبل القريب. لما بيتحول القمر مثلا لجزء مأهول بالسكان والمحلات بشكل عادي زي كوكب الأرض.
لو كنت بتتفرج على الفيلم ومتوقع لقطات أكشن وحركة زي Interstellar مثلا يبقى انت في المكان الغلط. المخرج جيمس جراي قدم أداء هادي جدا في رسم الأحداث على الشاشة. حتى أن المشاهدين ممكن يشعروا بالملل في جزء كبير من الأحداث لأن المواقف المؤثرة عددها قليل في الفيلم اللي بيتم عرضه في حوالي ساعتين.
لكن اللي هون علينا الإيقاع البطىء نسبيا للفيلم هو الأداء التمثيلي. خاصة براد بيت اللي قدم واحد من أحسن الأداءات الخاصة به في الفترة الأخيرة. وبشكل عام من الواضح أن بيت مركز جدا في اختياراته في الفترة الأخيرة وسبق وقدم أداء جيد في Once Upon a Time… in Hollywood وأداؤه في Ad Astra لا يقل أهمية وقوة.
كمان من عوامل قوة الفيلم المشاهد وأسلوب تصويرها. وأسلوب التصوير هنا بيفكرنا بالجيل الذهبي للسينما الأمريكية في الثمانينات. ومن الواضح أن جيمس جراي بيلعب بالأسلوب التقليدي في اخراج أعماله السينمائية.
Ad Astra فيلم مختلف عن الفضاء. مش هاتخرج بكتير من الحركة والاثارة. لكن هاتخرج بأسئلة كتير عن الحياة ونمط الحياة اللي بنعيشه. وهل لو وصلنا للفضاء بنفس مشاكلنا وعقدنا كبشر.. حياتنا هاتختلف؟!
