After Earth: وقائع ما بعد الأرض
حاجات كثير بـ تعجبنا فى هوليوود، لعل أهمها على الإطلاق قدرتهم على التفكير فى كل السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة على حد سواء، حتى لو تطرق الأمر لسيناريوهات انتهاء الحياة على كوكب الأرض بالكامل! مافيش حدود للأفكار اللى ممكن يوصل لها الفنانين، ولا الإمكانات المذهلة لتحقيق الأفكار دى لواقع ملموس على الشاشة.
الفيلم بـ يتناول كوكب الأرض بعد ألف سنة من أحداث مأساوية اضطرت البشر للرحيل عن الكوكب اللى ضمهم بين جنباته ملايين السنين، بـ تتعرض السفينة الفضائية اللى بـ تقل الأب سايفر (ويل سميث) والابن المراهق كيتاى راجى (جادين سميث) مما يضطرهم للهبوط على الأرض اللى أصبحت مرتع لنوعية غريبة من الوحوش والمخلوقات الفضائية، ثم بـ تستمر أحداث الفيلم اللى اخرجه نايت شمالان بشكل أكثر إثارة وتشويق مع كل مشهد.
من الأمور الجميلة فى الفيلم أن العلاقة بين الأب وابنه فى أحداث الفيلم لها جذور حقيقية، كون أن جادين سميث هو ابن ويل سميث، وبالتالى كنا كأننا بـ نشوف علاقة حقيقية بين أب وابنه، ولعل الشبه الكبير بين الأب والابن كان مُلاحظ بشكل كبير على البوستر الرسمى للفيلم اللى استطاع مصممه التقاط تعبيرين على عيون كلاً من الأب والابن (فى الفيلم والحقيقة) وهو بوستر لافت للنظر بشكل كبير.
الإبهار البصرى كان مسيطر علينا من البداية للنهاية.. مشاهد سريعة متتالية بـ يتم استعمال تقنيات الجرافيك والخدع السينمائية فيها بشكل كبير ومكثف، مع حركات غير استثنائية للكاميرا فى زوايا مختلفة وإبداع ما بعده إبداع وأسلوب جديد فى الصناعة بـ يفرض خطوطه العريضة على نوعية كبيرة من الأفلام السينمائية اللى بـ يتم طرحها مؤخرًا.
الموسيقى التصويرية والديكورات لعبت دور مهم فى إثراء الفيلم، وقدرت بنجاح أنها تدخل المشاهدين داخل أحداث الفيلم بالكامل من المشهد الأول، وتحسسنا بمقدار الورطة اللى تعرض لها اثنين من البشر على كوكبهم الأصلى، وهنا بـ نشوف رسالة مهمة للمهتمين بحقوق كوكب الأرض علينا وضرورة العمل لجعل الكوكب مكان أفضل للعيش، قبل ما تتحول السيناريوهات ضدنا أو مش معنا.
After Earth فيلم جديد لويل سميث.. ننصحك تشوفه لو كنت من عشاق أفلام الخيال العلمى والإثارة.