Ana and Bruno : ثقافة الشعوب في أفلام الأنيميشن
في رأينا أن واحدة من أهم طرق التعرف على ثقافات وعادات الشعوب هي مشاهدة أفلام الأنيميشن اللي بتنتجها الدولة. والحقيقة أننا مانقدرش ننكر أن الأفلام والميديا بشكل عام تعتبر رسول بين ثقافات الشعوب. وخاصة أفلام الأنيميشن لأنها دايما بتيجي مع شخصيات ورسومات مستمدة من البيئة الأصلية للشعب.
Ana and Bruno فيلم أنيميشن مكسيكي بياخدنا في رحلة لا تنتهي من المغامرة لبنت عاوزه تنقذ أمها من مصير مجهول في مصحة للأمراض العقلية. وفي سبيل تحقيق هدفها بتدخل في سلسلة لا تنتهي من المشاكل والمواقف الكوميدية والمغامراتيه
الأداء الصوتي لـ جاليا ماير و سيلفيرو بالسيوس و مارينا دي تافيرا وباقي أبطال الفيلم كان مميز وصادق معبر عن شخصياتهم في الأحداث. وكان واضح اهتمام المخرج كارلوس كاريرا انه ياخد أصدق أداء من أبطاله وأكثر الجمل تعبيرا عن مشاعر شخصياته علشان يشعر المشاهد أنه بيشوف شخصيات من لحم ودم مش أنيميشن.
بيعيب الفيلم الرسومات والتحريك. واللي كان مستواهم أقل من توقعاتنا، خاصة لما نتفرج على فيلم عُرض في مهرجانات دولية. كمان مكانش فيه تنوع كبير في الألوان في كتير من المشاهد. وده أثر في النهاية على شعورنا بجودة الفيلم أو بمعنى أصح جودة تنفيذ الفيلم على الشاشة من الناحية التقنية.
لكن علشان نكون منصفين صعب نقارن الفيلم بأفلام أنيميشن هوليود اللي بتكون ميزانيتها بالملايين وبتستهدف تحقيق أرباح كبيرة وبتعرض على مستويات واسعة وعريضة وفي معظم دول العالم. وعلى الصعيد اللي بيستهدفه فيلم Ana and Bruno نقدر نقول أنه حقق نجاح جيد يشجع صناعه على تكرار المحاولة.