Annabelle : فيلم رعب ثقيل مستمد من قصة حقيقية

محرر الافلام فى كايرو360 مر عليه عدد كبير جدا من افلام الرعب بحكم المهنة! بالتالى اصبح من الصعب انه يشعر بالخوف، ومع الوقت اصبحنا عارفين عدد كبير من تيمات الرعب اللى تأهلنا لانتاج فيلمنا الشخصى اللى هانحط فيه كل التيمات المرعبة جنبا الى جنب بالاضافة للمؤثرات الخاصة والخدع السينمائية، والنتيجة دايما هاتكون فيلم رعب قوي ومؤثر.

لكن بالنسبة لفيلم Annabelle نقدر نقول ان الموضوع كان مختلف، واننا فعلا وجدنا انفسنا فى اكتر من مشهد فى حالة قلق وتوتر وترقب، ولما محرر كايرو360 يقول انه كان قلقان ده معناه ان باقى المشاهدين فى صالة العرض كانوا فى حالة هلع حقيقي، وبعد انتهاء الاستراحة فى منتصف الفيلم لاحظنا خلو بعض المقاعد اللى كانت محجوزة (القاعة كانت ممتلئة بالكامل) وده معناه ان بعض المشاهدين حبوا يهربوا من جرعة الرعب الثقيلة الموجودة فى الفيلم.

الغريب بالنسبة لنا ان القصة المرعبة للدمية المسكونة بروح شريرة واللى اتعرض لها الفيلم مقتبسة عن قصة حقيقية، وقادنا البحث فى النهاية لمجموعة صور للدمية الحقيقية اللى تم اقتباس الاحداث منها، والغريب انه على الرغم من البراءة البادية على ملامح الدمية الاصلية، الا ان القصة اللى وراها مش بالبراءة دى.

من تأليف جاري دوبرمان واخراج جون ليونيتي بنشوف قصة الزوجين ميا و جون واللى قام بدورهم انابيل والس و وارد هورتون على الترتيب واللى بيتعرضوا لحادث اليم ومرعب بيترتب عليه تحول الدمية ذات الوجه البشع للاستحواذ الشيطاني. الامر اللى بيأثر على حياتهم وخصوصا مع قدوم مولودة للعائلة الصغيرة المنحوسة.

صناع الفيلم استعملوا تكنيك قديم / جديد فى الرعب، وهو تكنيك المشاهد الهادئة ذات الموسيقي الخافته واللى بيخرج فى نهايتها مشهد عنيف او مفاجىء، الامر اللى جعل معظم المشاهدين فى حالة ترقب وخوف طوال احداث الفيلم. ماعدا الانسة اللى كانت بتتابع الفيلم فى الصف اللى ورانا واللى فضلت انها تغمض عينيها معظم احداث الفيلم وتكتفى باللى بيحكيه لها صديقاتها. او البنت التانية اللى مابطلتش بسملة وحوقلة على مدي احداث الفيلم.

الخدع السينمائية والمؤثرات الخاصة لعبت دور مهم فى احداث الفيلم، على الرغم من حرص صناع الفيلم على استعمال المؤثرات بشكل سلس ومش بكثرة وعجبنا مشهد التحول بين البنت الشبح الى شبح امراه كبيرة فى لحظة واحدة وكان من المشاهد اللى ارعبتنا بشكل كبير.

نرجع للقصة الحقيقية وراء “انابيل” واللى بتحكي وقائع اغرب من الخيال لم يحكيها الفيلم، زى واقعة الشاب المستهتر اللى تحدي الدمية واستهتر بيها ولمس الصندوق المعروضة فيه رغم التحذيرات فى كل مكان فى متحف الرعب بعدم لمس اى شىء. الشاب اللى مات بعدها بساعات فى حادث موتسيكل غريب ومرعب. لكن القصة الحقيقية للدمية انابيل بتقول انه لم يحدث اى حريق فى المنزل وماحدش مات نتيجة الاحداث الغريبة اللى حصلت نتيجة الاستحواذ الشيطاني، وان جلسة طرد ارواح تم عملها للدمية الملعونة، وكلها احداث لم تذكرها احداث الفيلم.

بنرشح Annabelle بشدة لعشاق افلام الرعب الثقيلة، لكننا بنناشد المشاهدين اللى قلوبهم ضعيفة وبيدخلوا افلام الرعب على سبيل الترفيه انهم يختاروا فيلم رعب اخف شوية من “انابيل”.