مقالات كايرو 360

Before I wake : جنة الأحلام.. ولعنة الكوابيس

قراءة سهلة

تخيل إنك طفل صغير.. كل حلم جميل بتحلمه بيتحول لحقيقة تسعد كل اللى حواليك.. لو حلمت بفراشات.. اهلك يلاقوا البيت كله فراشات ملونه وجميله.. ولو حلمت بشخص عزيز عليك هاتقابله فى الحلم كإنه حقيقه.. لو كان فيلمنا اليوم رومانسى كان ممكن تنتهي قصته عند الجزئية دي.. لكن بما إننا بنتكلم عن فيلم رعب، كان لازم يُطرح السؤال الأهم: لو كانت عندك الموهبة دي لكن بدل ما يجيلك حلم جميل جالك كابوس مرعب… ايه هايكون الوضع ساعتها؟!

من تأليف وإخراج مايك فلاناجان بنشوف وبطولة جاكوب ترمبلي و توماس جين و كيت بوسورث بنشوف فيلم بيحكي عن طفل صغير بينتقل لأسرة بتتبناه بعد تعرض إبنهم لحادث غرق فى البانيو.. فى البداية بتكون الأمور مثالية ورائعة وبتبدأ الأم فى الشعور بأن الطفل المتبني بيعوضها عن إبنها الميت، لحد ما تكتشف إن الطفل عنده موهبة غريبة، وهى تحول أي حلم بيحلمه لحقيقه بتشاهدها هى وأبوه.

مع تحققهم من الموضوع بتبدأ الأم فى إستغلال الأمر لصالحها.. بتحول الولد لألة عرض لأحلامه بعد ما بتخليه يتفرج على صور إبنها الميت.. لكن الأمور بتتعقد والحلم الوردي بيتحول لكابوس، لما بيبدأ تراود الطفل كوابيس بشعه بتتحول لحقيقة تطارد العائلة المنكوبة.

على الرغم من تصنيف الفيلم كفيلم رعب، إلا إن أحداث الرعب الحقيقية فى الفيلم بتبدأ بشكل عملي مع نهاية النصف الأول من الأحداث، وإكتفى صناع الفيلم باعتبار النصف الأول من الفيلم كتمهيد لأحداث الرعب اللى هاتحصل بعد كده، وده فى رأينا كان تأخير كبير فى خط سير الأحداث، لأن كان هناك أكتر من مشهد ممكن يستغلهم المخرج مايك فلاناجان علشان يزود جرعة الرعب، لكنه ما عملش ده.

عالم الرعب الخاص بفلاناجان مش غريب علينا، شوفناه قبل كده فى افلام زي Hush و Oculus و حاليا بيستعد لإخراج الجزء الثاني من فيلم Ouija والحقيقه إنه مميز فى إستخدام المؤثرات الخاصة وخدع الجرافيك واللى كانت مميزه فى الفيلم، لكن أداء الأبطال اللى بيمثلوا فى الفيلم كانت عادي وماشوفناش أداء متميز، حتي مع وجود طفل موهوب زي جاكوب ترمبلي اللى هو كمان اداؤه كان متواضع وغير مرعب، وحسينا إن الإهتمام كان أكبر بالمشاهد المعتمدة على المؤثرات الخاصة والخدع الجرافيكيه.

Before I wake فيلم رعب تقليدي معتمد بدرجة كبيرة على المؤثرات الخاصة، لكنه رغم كل شىء بيقدم حوالى ساعتين من التسلية والرعب اللى بيبحث عنها شريحة كبيرة من رواد السينما خصوصاً الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى