Ben-Hur : التكنولوجيا لوحدها مش كفايه!
لو كانت التقنية الحديثة قادرة تنتصر على باقي عناصر صناعة الفيلم… كان ممكن نصدق إن علبة عصير عليها مواد محفوظة ممكن تنتصر على محل عصير بيعمل المشروبات بتاعته فريش ولذيذه!
من إخراج تيمور بيكمامبتوف وتأليف كيث آر كلارك اقتباساً عن رواية ليو والاس بنشوف قصة رجل بينحدر من أصول نبيلة بيخطط للإنتقام من أعز أصحابه واللى تسبب بإتهامة بجريمة ما عملهاش ودمر له حياته… قصة الفيلم تم تقديمها فى فيلم عظيم قديم تم تقديمه فى الخمسينات وتحديداً فى 1959 من بطولة جاك هوكنز و هايا هاراريت، أما فيلمنا اليوم فمن بطولة رودريجو سانتورو و نازانين بونيادي و جاك هوستن و مورجان فريمان.
الشىء الوحيد اللى صبرنا على متابعة الفيلم هو مشاركة مورجان فريمان، واللى لولاها كان ممكن إحباطنا بخصوص الفيلم يكون أضعاف مضاعفة، خاصة إن صناع الفيلم اعتمدوا فقط على الإبهار البصري وسمعة الفيلم القديمة لتقديم Remake لا يرقي لمستوي الفيلم أصلا، والحقيقة إن موضة اعادة تقديم الأفلام القديمة من جديد فى رأينا مش هاتجيب غير المشاكل لهوليود وقلة القيمة لأفلامها القديمة اللى محتفظين لها بكل إحترام وتقدير فى وعينا الجمعي كمشاهدين محبين للسينما.
على الرغم من بعض القوة فى الموسيقي التصويرية إلا إن جمالها راح فى الهواء مع الأداء التمثيلي الضعيف جداً من كل الأبطال بلا استثناء، أما أفضل ما فى الفيلم على الصعيد البصري كان مشهد المطاردة بالسيارات اللى بتجرها الأحصنة وده يعتبر الحسنة الوحيدة للفيلم.
توقيت عرض الفيلم فى مصر تزامناً مع سباق العيد قلل من فرص مشاهدته والحقيقة إحنا مش عارفين مين المحظوظ هنا.. المشاهدين اللى هايقدروا يستغلوا ساعتين من حياتهم فى أمور أفضل بكتير من مشاهدة الفيلم ده أم صناع الفيلم اللى مش هايعرف المشاهدين الجريمة السينمائية اللى ارتكبوها؟!
أخر كلامنا عن الإصدار الجديد من فيلم Ben Hur هو : التقنية والعرض بإسلوب 3D مش الطريقة الوحيدة لعمل فيلم قوي.. على العكس.. الأفلام القوية مش بتكون دايما محتاجه العرض بتقنيات جديدة ومتطوره!