مقالات كايرو 360

Big Game : استهتار بلا حدود

قراءة سهلة

كنا بنحسب ان مصر بس هى المتفوقة فى موضوع افلام المقاولات ده. لكن بعد مشاهدتنا لفيلم Big Game عرفنا ان الانتاج الاجنبى كمان ممكن يقدم افلام مقاولات! وتنافس الافلام المصرية كمان!

من تاليف واخراج جالماري هيلاندر بنشوف فيلم بيحكي عن تحطم طائرة الرئيس الامريكي (صامويل جاكسون) فى فنلندا، فيما يبدو انه محاولة اغتيال متورط فيها خائن من الداخل. فى نفس الوقت بيحاول الرئيس النجاة بمساعة طفل فنلندي اسمه (اوسكاري) وقام بدوره اوتي توميلا.

فكرة الرئيس الامريكي اللى بيتورط فى اعمال اكشن تناولتها هوليود مرات كتيره جدا، لدرجة ان محاولة الاتيان باي شىء جديد فى المجال ده اصبح شبه مستحيل، بداية من Air force one اللى قام فيها هاريسون فورد بدور الرئيس الامريكي اللى بيحاول ينجو من محاولة اختطاف الطائرة الرئاسية، ونهاية بـ Abraham Lincoln: Vampire Hunter اللى شوفنا فيها الرئيس الامريكي بيقوم بدور مطارد للفامبيرز!!

المرة دي تختلف ان الفيلم كان مكرر، وفيه قدر ضخم من الاستسهال والاستهتار بلا حدود. وكان صامويل جاكسون كان محتاج يكمل قسط اليخت بتاعه فا اضطر يوافق على الفيلم!

الفيلم عبارة عن مشاهد مقتبسه من باقى الافلام اللى تناولت الرئيس الامريكي، ولم تختلف عن اى فيلم منها الا فى لون الرئيس طبعا تماشياً مع تولي اوباما للرئاسة، وتم اظهار الرئيس فى الفيلم بصورة الشخص الضعيف المستهتر واللى ماعندوش اى خبرة بحياة الشارع.. بينما الطفل الفنلندي فاهم وعارف كل حاجه وقادر يعمل اى شىء اخر!

ولازم فى اى فيلم عن الرئيس يكون فى خاين متواطىء مع اعداء الرئيس. ولازم طبعا المشهد الشهير لمجموعة المسئولين الامريكيين اللى بيقعدوا متوترين على كراسيهم يتابعوا الوضع فى هلع ثم يسقفوا ويحضنوا بعض لما المخرج يحل الازمة من عنده!

لا ينفع نتكلم عن موسيقي تصويرية او ديكورات فى ظل الخيبة الثقيله للفيلم. لكن نقدر نقول ان التصوير فى المناطق الطبيعية وبعض كادرات الكاميرا ترك عندنا انطباع خاص. لكن باقى عوامل الفيلم نسفت اى اعجاب ممكن يكون عندنا ناحية اى شىء اخر فى الفيلم.

على الرغم من قلة عدد الجمهور اللى شاركنا العرض ، واللى خرجوا كلهم متضايقين جدا من الفيلم.. واحد بس كان معجب بالتفاصيل جدا لدرجة انه كان بيسقف مع كل مشهد اكشن مبتذل فى الفيلم.. الطفل اللى فى الصف اللى ورانا اللى عنده حوالى اربع سنين وداخل الفيلم مع اهله.. هى دي الفئه العمرية الوحيده اللى ممكن يعجبها الفيلم!

زر الذهاب إلى الأعلى