مقالات كايرو 360

Blackhat: فيلم عن الجرائم الالكترونية

قراءة سهلة

على الرغم من ندرتها، الا ان الافلام اللى بتتناول الجرائم الالكترونية والهاكرز، والمصائب اللى ممكن تحصل من خلف الشاشات الالكترونية وادوات التقنية الحديثة، نوعية الافلام دي بتستهوينا جدا، وبتخاطب بداخلنا القدرة على المنطق والتحليل ومحاولة اكتشاف الخدع وراء التقنيات الالكترونية المتطورة.

من تأليف واخراج مايكل مان بنشوف قصة نيك هاثواي (كريس هيمسورث) واللى بيساعد السلطات على الايقاع بمجرم دولى، بيستعمل خبراته الغير عادية فى مجال اختراق الالكترونيات وانظمة الامن، فى تنفيذ جرائم دولية.

رحلة المطاردة بتستمر لاكثر من دولة باسلوب فيه كتير من التشويق واحيانا المبالغة فى مشاهد الاكشن، لكن على الصعيد الاخر تم تنفيذ المشاهد الخاصة بالجرائم الالكترونية واختراق الاجهزه والشبكات بشكل محترف ويحترم عقلية المشاهد.

وبما اننا بنتكلم عن عقلية المشاهد، حابين نتكلم عن مشهدين ليهم علاقة بالاختراق والتعامل مع البرمجيات الحديثة فى السينما المصرية، الاول من فيلم (الاخر) ليوسف شاهين لما ظهر هاني سلامه بيحاول يخترق البريد الالكتروني لوالدته، والنتيجة كانت مشهد كوميدي اكتر منه مشهد مشوق، لان عدم دراية القائمين على الفيلم بالتقنيات الحديثة بتخليهم (يفبركوا) المشهد والسلام.

وان كان عدم انتشار الكمبيوتر والانترنت فى زمن فيلم (الاخر)، الا ان المشهد الثاني من فيلم (حين ميسرة) لما بيراسل (احمد بدير) احد رجال الجماعات الراديكالية، المشهد ايضا تم تنفيذه باستسهال اثار ضحك المشاهدين وغضب النقاد ايامها. المشهدين دول قفزوا فى ذهننا مع مشاهدتنا للمشاهد المحترفه والمتخصصة لاختراق انظمة الكمبيوتر وتنفيذ الجرائم الدولية، الامر اللى بيعرفنا حجم الهوة بين السينما العربية وهوليود.

الموسيقي التصويرية الحماسيه والمشوقة لعبت دور مهم واساسى فى الاحداث، وادخلتنا فى المود العام اللى بيحكي عنه الفيلم بسهوله ويسر، لكن المبالغه فى مشاهد الاكشن فى بعض الاحيان كانت غير ضرورية، وحسينا انها ظهرت نتيجة خوف المخرج (مايكل مان) من عمل فيلم ممل عن هاكر بيقعد على الكمبيوتر طوال الوقت بدون اى مشاهد خارجية او مشاهد مشوقة.

Blackhat قد يحصد الاهتمام من المشاهدين والنقاد فى الخارج، لكن فى مصر، سوق الافلام اللى بتناقش قضايا الاحتيال والجريمة الالكترونية بشكل عام مش بتكون بنفس القوة او بنفس معدل الاقبال عليها من المشاهدين، بنتمني يكون كلامنا خاطىء وتبدا النوعية دى من الافلام تحظي بمحبيها والمهتمين بيها فى المنطقة العربية.. شاركونا رأيكم فى التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى