مقالات كايرو 360

Blair Witch : فيلم رعب مخيب للأمال

قراءة سهلة

للأسف الشديد أصبح من النادر مؤخراً إننا نقول أننا شاهدنا فيلم رعب جيد أو فيه فكرة جديدة أو بيحاول يقدم طرح جديد ومختلف لفيلم من كلاسيكيات الرعب، وكأن الموضوع تحول لـ (سبوبة) بيقدم بيها المخرجين شوية مشاهد مرعبة على الشاشة طمعاً فى حصد فلوس التذاكر والسلام… تجربتنا مع فيلم اليوم للأسف… ماتختلفش كتير.

من إخراج أدم ونجارد وبطولة جيمس ألين مكين و براندون سكوت و ويس روبنسون بنشوف قصة شاب بيتجدد عنده الأمل فى العثور على أخته المفقودة فى الغابات، بعد ما بيشوف فيديو على موقع (يوتيوب) بيحاول يبحث وراء حوادث اختفاء حصلت فى نفس المنطقة اللى اختفت أخته فيها… من هنا بينظم الشاب رحلة لإستكشاف الغابة المهجورة، واللى بيتعرضوا فيها لمواقف مفزعة كتيرة مرتبطة بأسطورة محلية عن ساحرة شريرة بتنتقم من كل البشر فى الغابة.

القصة سبق تقديمها فى أفلام كتير، والحبكة مكررة ومستهلكة إلي أقصي درجة.. ولما نتكلم عن فيلم رعب بقصة مكررة بيكون الرهان فى الحالة دي على قدرة صناع الفيلم تقديم جديد على مستوي المؤثرات أو طريقة صناعة الفيلم نفسها، وللأسف فى فيلمنا نقدر نقول إن الرهان كان خسران من اللحظة الأولي، لأن صناع الفيلم ماكلفوش نفسهم  تقديم أي جديد فى تقنيات التصوير أو الجرافيكس.

تم تصوير الفيلم بإسلوب Self Footage وهو إسلوب قائم على فكرة أن أحد الممثلين فى الفيلم بيكون معاه كاميرا بيصور بيها الأحداث طوال الوقت، علشان كده أغلب أفلام الرعب اللى شوفناها مؤخراً لازم يتم عمل نقطة فى السيناريو الخاص بها لتبرير وجود الكاميرا زي رغبة أحد أعضاء الفريق فى إنتاج فيلم وثائقي عن الأحداث الغريبة، وهى الحجة اللى تم استخدامها فى فيلمنا زي باقى الأفلام المرعبة اللى شوفناها برضو مؤخراً… والحقيقة إن إسلوب التصوير ده كان ممتاز فى بداية استخدامه، لكن مع الوقت بيصيب عين المشاهد بـ(الزغللة) وبيحسسنا طوال الوقت بالدوار وعدم القدرة على متابعة الأحداث بشكل جيد.

وبما إن مافيش جديد على صعيد القصة أو السيناريو أو حتي تقنيات التصوير، لازم نقول كمان إن حتي المشاهد المرعبة فى الفيلم تم تأجيلها لبعد النصف الأول من الأحداث تقريباً.. الأمر اللى أصابنا بملل شديد والحقيقة مافيش أسوأ من مشاهدة فيلم رعب وإنت حاسس بملل، ومافيش مؤشر على فشل فيلم الرعب أقوي من إصابة المشاهدين بالملل خلال أحداثه!

باقي عناصر الفيلم زي الديكور والموسيقي اللى كانت شبه منعدمه والمؤثرات الخاصة كانت ضعيفة جدا وغير مرضية ومعبرة بشكل فج عن ضعف ميزانية الفيلم واستهتار القائمين عليه والرغبة فى تقديم بعض المشاهد الغير مترابطة مع بعض التلاعب فى نظام الصوت مع شوية مؤثرات خاصة والسلام.. وده اللى شوفناه فى النهاية على الشاشة وأصابنا بإحباط شديد.

أفلام الرعب الهوليودية بقالها فترة محترمة (بعافيه) شويه ومحتاجين شوية وقت وإنتاجات أكبر وأضخم علشان نبدأ نغير فكرتنا المعهودة عن الأفلام دي.. لكن محبي أفلام الرعب –على الرغم من مستواها- هايعجبهم الفيلم لإنه بيقدم لهم الحد الأدني من الرعب اللى بينتظروه… لكن اللى بيحبوا يتفرجوا (بمزاج) مش هايلاقوا غايتهم فى الفيلم ده.

زر الذهاب إلى الأعلى