مقالات كايرو 360

Bullet to the Head: العادى من ستالون!

قراءة سهلة

من حين لآخر بـ تحب هوليود أنها تقدم لعشاق أفلامها نوعية من أفلام الأكشن قليلة أو متوسطة التكلفة الإنتاجية، لكنها عارفة بالضبط نوعية المشاهدين اللى بـ تستهدفهم: المشاهد المراهق حتى 18 سنة اللى مش عاوز يتعب دماغه وعاوز يتفرج على كمية من مشاهد الأكشن مربوطة بخيط درامى خفيف، هى دى بالضبط نوعية الأفلام اللى بـ ينتمى لها فيلم Bullet to the Head.

الفيلم بـ يبدأ بمشهد افتتاحى عنيف لعملية تصفية حسابات بين مجموعة من القتلة المأجورين، بـ ينجو منها سلفيستر ستالون بمعجزة بينما بـ يفشل صديقه القريب من النجاة، بعدها بـ يقضى ستالون وقته فى محاولة قتل المتورطين فى قتل صديقه بمساعدة ضابط شرطة من أصل شرق أسيوى (سونج كانج)، ثم بـ تتوالى الأحداث المثيرة بعدها.

الفيلم بـ يمجد فى شخصية “ستالون” كالعادة.. هو اللى عارف كل حاجة عن أى حاجة، وهو الوحيد اللى ما يقدرش أحد يقتله أو يصيبه بمكروه، هو اللى بـ يساعد الجميع وبـ يلجأ له الجميع فى حل مشكلاتهم، وهو وسط كل الأحداث دى لا يجيد غير الظهور بشخصية الرجل الواثق غير المبالى.

المرض التمثيلى ده أصاب ستالون من بعد سلسلة أفلام Rambo اللى حققت نجاح منقطع النظير على الأقل فى مصر، إحنا كنا من الناس اللى بـ تقف عند محلات تأجير أفلام الفيديو فى التسعينيات منتظرين الشريط الجديد من السلسلة دى علشان نسهر أمامها بعد المدرسة يوم الخميس، ومن يومها وستالون أدمن أسلوب أفلام الأكشن متوسطة التكلفة واللى مش بـ تتطلب منه مهارات تمثيلية عالية، لكن طبعًا لازم نستثنى سلسلة أفلام Rockyلأن كان فيها مجهود تمثيلى وحركى عالى جدًا.

نرجع لفيلمنا.. الموسيقى التصويرية ما كانتش بالجودة اللى كنا متوقعينها، نفس الكلام ينطبق على الديكورات، لكن لو هـ نقارن بين الاثنين، يبقى الديكورات هـ تكسب على حساب الموسيقى التصويرية، ويبدو أن المخرج والتر هيل كان عارف بالضبط نوعية الفيلم اللى بـ يقدمه وعارف يركز على إيه وما يهتمش بإيه.

زر الذهاب إلى الأعلى