Deadpool: بطل خارق جديد من مارفل
نعتقد إن حتي صناع فيلم Deadpool مكانش عندهم القدر ده من التفاؤل ناحية الفيلم وهم بصدد إنتاجه، على الرغم من إن شركة (مارفل) بجلالة قدرها عارفة كويس هى بتعمل ايه وبتقدم إيه وأمتي ولمين بالظبط، لكن يفضل النجاح الكبير اللى حققه ومازال بيحققه فيلم Deadpool خارج كل التوقعات وفوق كل الإحتمالات.. لكن إحنا عارفين أسباب النجاح ده.. وهانشرحه هنا!
أولا الفيلم بيسخر من (مارفل) نفسها ومن نوعية الأفلام اللى بتقدمها، بداية من التترات اللى بتوجه رسائل شديدة اللهجة وساخرة جداً زي مثلا انهم يكتبوا عن المخرج انه (وغد) بيتقاضى أجر كبير، وعن شرير الفيلم انه (شرير بلهجة بريطانية) …الخ ونهاية بالسخرية من هوليود نفسها ومن سلاسل الأفلام المختلفة زي (Taken) على سبيل المثال، وكل ده من خلال سخرية لاذعة وألفاظ خارجة وتشبيهات جنسية دفعت بالسينمات المصرية لعرض الفيلم للكبار فقط.
الفيلم من إخراج تيم ميلر وبطولة رايان رينولدز و مورينا باكرين و جينا كارانوا وأخرين، وبيتبع النهج التقليدي لأفلام (مارفل) فى استعراض حياة شاب بيكتشف إصابته بالمراحل الأخيرة لمرض السرطان، لكنه بيتلقي عرض لشفاؤه وتحويله لبطل خارق، ومن هنا بيقبل العرض لكن بتحصل بعض التعقيدات فى الأحداث اللى بتمنع تحوله لبطل خارق، وبيبدأ يسعي للإنتقام، وده تاني شىء جديد نشوفه فى الفيلم انه مش عن بطل خارق، هو عن شخص خارق بيسعي للإنتقام… والفرق كبير.
الإختلاف الثالث والأهم فى الفيلم ده بيتمثل فى السيناريو المختلف للأحداث، والمونتاج المتميز اللى قدر يمنع تسرب الملل لنفوسنا على العكس من باقى أفلام مارفل اللى اصبحنا حافظين (التيمة) الأساسية بتاعتها، المرة دي بنشوف الأحداث من المنتصف تماما، ثم بيبدأ السيناريو ياخدنا فى جولة للأحداث اللى تمت قبل المشهد الإفتتاحي، والأحداث اللى تمت بعده.. وده كان ممتع وشيق الى ابعد حد.
طبعا الموسيقي التصويرية كان لها دور كبير فى الأحداث، بداية من الموسيقي الحماسية والأغاني القوية اللى شوفناها خلال الأحداث، اما عن التقنية والخدع السينمائية فكانت فى مستوي جودة متوسطة، على الرغم من مشاهدتنا الفيلم عبر شاشات IMAX العملاقة، الا اننا حسينا ان مستوي الفيلم لا يقل عن باقى مستوي افلام مارفل اللى عودتنا على جودة متميزة للخدع السينمائية فى أفلامها.
الفيلم هايكون مثالى للمشاهدة لمحبى أفلام الـSuper Heros بشكل عام، ولعشاق سلاسل أفلام مارفل بشكل خاص، ونعتقد إن الأيام القادمة هاتحمل المزيد والمزيد من المفاجأت عن الفيلم فيما يتعلق بالإيرادات وخلافه.
