Demonic : لما فيلم الرعب يفقد البوصلة
من كُتر أفلام الرعب اللي شوفناها، أصبح كل اللي عاوزينه هو كاميرا كويسه وفريق خدع سينمائية علشان نعمل فيلمنا الخاص. واللي بلاشك هايكون أفضل من Demonic اللي حسينا بعد مشاهدته أن الفيلم فاقد لبوصلته تماما.
فيلم الرعب علشان نقدر نسميه فيلم رعب أصلا، لازم يكون له خيط معين ماشي عليه، أو بوصلة بتحدد له الاتجاه. يعني مثلا فيه أفلام عن الأشباح، أو أفلام عن القوى الخارقة، أو عن الأماكن المسكونة.. الخ فيلم Demonic حاول يلعب على أكتر من تيمة من التيمات دي. و – بكل جدارة – فشل أنه يمسك في واحدة منهم ويركز معاها للنهاية.
فيلم Demonic بيحكي عن شابة لها ماضي عنيف، بتحاول تهرب منه (قامت بالدور كارلي بوب). والماضي ده دمر علاقتها بوالدتها تماما. وخلاها ماتعرفش عنها أي خبر لسنوات طويلة.
لكن اتصال مفاجئ بعد السنين دي كلها من المستشفى اللى بتتعالج فيها الأم، بيطلب منها الحضور فورا علشان حالتها الصحية وصلت للنهاية. وعندها كلام أخير عاوزه تقوله لبنتها.
لحد هنا القصة ماشيه معانا في اتجاه الأماكن المسكونة، أو الأرواح الشريرة اللي بتسيطر على الناس وترغمهم على عمل حاجات عكس ارادتهم. لكن صناع Demonicكان عندهم رأي تاني. مش هانقوله علشان مانحرقش الأحدث، لكن باختصار لقينا نفسنا في تيمة تانيه أشبه بتيمة فيلم Inception
كان ممكن نبلع كل اللخبطة دي، لو قدم لنا الفيلم التعويض البصري المناسب، ونقصد هنا الخدع السينمائية، واللي كان مستواها هو كمان ضعيف جدا، لدرجة أن شكل الوحش اللي بيظهر في الفيلم كان مثير للرثاء والضحك أكتر من اثارته للرعب بالمرة. وحتى تخفيض الإضاءة وتسريع المشاهد فشلوا في تحسين فقر المؤثرات البصرية تماماً.
حط كل ده جنبا الى جنب مع ضعف تمثيل كارلي بوب وبقيت أبطال الفيلم، واللي الـ (ريأكشنات) بتاعتهم كانت محتاجه تحسين جذري. تعرفوا في النهاية أن فيلم Demonic للأسف الشديد كان مهزلة سينمائية اتعملت باستسهال. نعتقد أن صناعه هايندموا على وجوده في الفيلموجرافيا بتاعتهم ذات يوم.