مقالات كايرو 360

Don’t Knock Twice : أسطورة مرعبة تتحول لحقيقة

قراءة سهلة

أفلام الرعب اللي بتحكي عن الأبواب المغلقة كثيرة ومتنوعة، ومش بس الأفلام. البشرية من بدايتها تقريبا وهي دايما تخاف من القصص عن الباب المغلق. الباب اللي ممكن يستتر وراؤه الرعب والأشباح وألف شيء وشيء احنا مش عارفينه.

في عالم الأدب والثقافة والأفلام يشير الباب دائما لفكرة المجهول. باب الجنة المغلق في وجه بني أدم بعد طردهم منها، ولفكرة الرعب القديم الموجود في نفوس كل البشر، من المجهول الموجود وراء الباب المغلق. ولعل الدكتور احمد خالد توفيق رائد أدب الرعب في مصر كتب مرة رواية كاملة عن الموضوع ده في (وراء الباب المغلق). هل قدر Don’t Knock Twice يستغل الخوف ده؟

فريق العمل

Don’t Knock Twice من تأليف مارك هوكيربي و نيك أوستلير ومن إخراج كارادوج و. جايمس وهو مخرج ومؤلف بريطاني قدم 3 أو 4 أفلام بتدور كلها في منطقة الرعب والخيال العلمي.

أما بطولة الفيلم فكانت من نصيب كاتي ساكوف وهي كمان بتأتي من عوالم أفلام الرعب والخيال العلمي، وشاركت في فيلم قصير بيقدم معالجة مختلفة لقصة (باور رينجرز) القديمة سنة 2015 وكمان شاركت في فيلم الرعب Oculus و The Haunting in Connecticut 2 يعني هي كمان بتأتى من خلفية سينمائية مرعبة.

وبيشارك أيضا في بطولة الفيلم لوسي بوينتون و خافيير بوتيت.

القصة.

الفيلم بيحكي عن اسطورة قديمة لباب بيفتح الطريق لعالم الأشباح والأرواح علشان تدخل عالمنا، وتطارد أي شخص يطرق على الباب مرتين، وبيكون في النهاية مصيره الموت بعد تجربة سيئة جدا مع الأشباح. وعلى الرغم من قوة القصة وأنها كان ممكن تكون مؤثرة جدا، لكن تنفيذ القصة على الشاشة افقدها القدرة على الرعب تماما. وده اللي عاوزين نناقشه معاكم.

الإخراج والسيناريو.

على الرغم من خلفية المخرج كمخرج أفلام رعب، إلا أن إخراجه للفيلم كان ضعيف، وكان معتمد بشكل كبير على المؤثرات الخاصة والمبالغة في درجة ارتفاع الصوت والظهور المفاجئ للشبح أو الروح الهائمة، كل الأمور دي ممكن تسبب شعور بالمفاجأة. لكن أكيد مش بتسبب رعب على المدي الطويل، والمشاهد بعد الخروج من السينما ها ينسي الأحداث بسرعة. أما فيلم الرعب الحقيقي هو اللي يعيش في وجدان مشاهديه لفترة طويلة جدا بعد مشاهدته.

المؤثرات.

والحقيقة أن مؤثرات الفيلم على الرغم من كثرتها وكثافة استخدامها، كانت محتاجة تكون أكثر جودة، وكان واضح فيها الاستعجال وقلة التكلفة، الأمر اللي جعل الكاميرا مجبرة في أحيان كتير على عدم نقل المشهد كاملا علشان لا تكشف الضعف في المؤثرات الخاصة!

الموسيقي والديكور والإضاءة.

نقدر نقول إن الإضاءة والديكورات كانوا نقطة القوة الوحيدة في الفيلم، لكن حتي نقطة القوة دي تم استعمالها بكثرة لدرجة إنها أصبحت جاذبه لعين المشاهد أكتر من الجمل الحوارية أو المواقف المرعبة نفسها! وكان واضح أن المخرج قرر يستعيض عن ضعف المؤثرات الخاصة بالتلاعب بالإضاءة وتغيير وضعيات الكاميرا عدة مرات. لكن النتيجة في النهاية كانت فيلم رعب متوسط وغير قادر على ارعاب المشاهد.

الخلاصة

فيلم Don’t Knock Twice فيلم رعب متوسط القوة، تم التركيز فيه على الإضاءة والمؤثرات أكتر من الاهتمام بالقصة أو بتصميم مشاهد مرعبة بالأساس!

علشان تبقى عارف:

 تقييم الفيلم في أمريكا هو R وهو يعتبر أعلي تصنيف لفيلم. وده نتيجة اللغة والشتائم والمشاهد المرعبة في الفيلم.

زر الذهاب إلى الأعلى