Downton Abbey : مش كل المسلسلات ينفع تبقى أفلام!
مع هوس هوليود بإعادة انتاج افلامها القديمة، واضح أننا داخلين على مرحلة جديدة هي تحويل المسلسلات الشهيرة لأفلام. ده اللي حصل مع Downton Abbey المقتبس عن مسلسل بريطاني شهير. لكن هل كل المسلسلات ينفع تتحول لأفلام؟
فيلم Downton Abbey بيستعرض قصة عائلة كراولي المشهورة، واللي كان لهم ممتلكات ضخمة في الريف الإنجليزي. والعلاقات المتشابكة بين افراد العائلة خاصة مع الملك جورج الخامس للقصر.
الجميل في الفيلم انه مش بيكتفي بسرد التشابكات في حياة النبلاء في القصر، لكن كمان بيستعرض حياة الخادمين والعلاقات بينهم. وبنشوف ازاي ان المشكلات قد تكون واحدة عند كل الناس مهما اختلف مستواهم المادي والاجتماعي.
لكن من ناحية تانيه واحنا بنشوف الفيلم كنا حاسين طوال الوقت اننا بنشوف مسلسل مختصر. والاختصار ده أخل بالأحداث من وجهة نظرنا، وخلى الشخصيات مش مكتوبة كويس وبعض الشخصيات حسينا انه تم الاستعجال في كتابتها وتقديمها على الشاشة.
لكن اللي منعنا من اعتبار الفيلم فيلم فاشل هو الأداء التمثيلي القوي من إليزابيث وكجوفيرن و ميشيل دوكري وباقي طاقم التمثيل في الفيلم، وكمان الديكورات وطريقة التصوير وتصميم الكادرات اللي كان مريح للعين واللي قدر ينقلنا لفترة الأحداث بسلاسة وبدون ما نلاحظ أي أخطاء في التصوير. بالعكس كنا منبهرين في بعض المشاهد بالديكورات وتصميم القصر واستخدام الإضاءة لإبراز قدرات الممثلين على الأداء. كل دي حاجات لازم نرفع فيها القبعة للمخرج مايكل إنجلير
لكن – ولان الفيلم مقتبس عن مسلسل- كان لازم نشعر ببعض الملل من الأحداث اللي مش بتنتهي نهايات قاطعة. وده فرق مهم بين الفيلم والمسلسل. أن المسلسل عنده القدرة يسيبنا مع احداث مفتوحة علشان يشوقنا للحلقة القادمة لكن الفيلم لازم يقفل الأحداث بنهاية منطقية وسريعة على صعيد السيناريو. وده ماحصلش مع Downton Abbey
باختصار: Downton Abbey فيلم تشوفه ببال رايق وتشوفه بس لو كنت من محبي الأفلام اللي بتتناول العصور الأوروبية القديمة وتعقيدات العلاقات فيها.