Eloise : رعب المصحات العقلية
أفلام الرعب اللي بتتناول المصحات النفسية والأماكن اللي بيتحجز فيها المرضى للعلاج، لا تعد ولا تحصى، وتقريبا كل مخرجي أفلام الرعب عدوا على منطقة رعب المصحة العلاجية في حياتهم الإخراجية. وده واضح ومفهوم. المستشفيات بشكل عام مكان مقبض وغير محبوب ويفكر الناس طوال الوقت بضعفهم، وبالمرض والموت. فما بالكم بالمصحات العلاجية اللي بيعيش الناس لفترات طويلة فيها مع معاناتهم مع المرض وتلقي العلاج؟
مصحة (إلويز) الحقيقية
تم تصوير الفيلم في مصحة (إلويز) النفسية العلاجية الحقيقية. حاولنا ندور على معلومات عن المصحة على الإنترنت، فاكتشفنا إن ما فيش مصادر بالعربية عن المصحة إطلاقا، والمصادر الإنجليزية نادرة، اللهم الا من صفحة ويكيبيديا اللي عرفنا منها أن المصحة تعتبر واحدة من أكبر المصحات النفسية والعلاجية في العالم في وقت إنشاءها، وإنها كانت عبارة عن مجتمع علاجي كامل بيعيش فيه المرضى، وكانت المصحة بتعتمد على نفسها وعلى زراعة أهلها وعملهم في التغذية والإنفاق عليهم. لدرجة أن المصحة كان لها الشرطة الخاصة بها والمطافئ الخاصة بهم!
فريق العمل
الفيلم من إخراج روبرت ليجاتو ومن تأليف كريستوفر بوريللي أما البطولة فكانت من نصيب إليزا دوشكو و روبرت باتريك و شاس كراوفورد و مارتن كليببا.
قصة الفيلم
الفيلم بيحكي عن 4 أشخاص بيتسللوا لمصحة (إلويز) علشان يحصلوا على دليل وفاة قريبة أحد أصدقائهم، واللي هايحصل –لو قدر يوصل لدليل الوفاة- على مبلغ ضخم من التركة الخاصة بها. لكن بمجرد دخول الأصدقاء للمصحة، بيواجهوا الماضي الأسود لها، وبيكتشفوا أن المكان مسكون بأرواح، وبيكتشفوا كمان أنهم ليهم ماضي له علاقة بالمصحة.
التمثيل والسيناريو والحوار
الأداء التمثيلي للأبطال كان في المنطقة المتوسطة. وده دايما بيكون انطباعنا عن الممثلين اللي بتقوم بأدوار في أفلام رعب. لأن مش بيكون مطلوب منهم أكثر من تمثيل الخوف والفزع، والباقي بيكون من مجهود المخرج وفرق التقنيات الخاصة. وبشكل عام أفلام الرعب مش هي الأفلام اللي نقدر من خلالها نحكم أو نختبر الأداء التمثيلي للأبطال.
أما سيناريو الفيلم فكان قوي ومترابط ومفهوم بشكل جيد بالنسبة للمشاهدين، الحوار كان قليل وكان محتاج يكون أقوى شويه، لكن الرعب دايما مش بيحتاج غير أقل الجمل الحوارية علشان توصفه. العبرة كلها بتكون بالإخراج والمؤثرات الخاصة.
الإخراج والمؤثرات الخاصة
وبما أننا تكلمنا عن الإخراج والمؤثرات الخاصة، لازم نقول إن اخراج الفيلم كان قوي ومترابط بدرجة كبيرة، أما المؤثرات الخاصة فا قدرت تضعنا في مواقف مرعبة حقيقية، رغم اعتماد الرعب في الفيلم على المشاهد المفاجئة اللي بتظهر في خلفية المشاهد، أو هجمات الموسيقى المفاجئة.
الديكورات والموسيقى
أما عن الموسيقى فكانت رائعة، وكان القائمين عليها عارفين امتي يخلوها خافتة علشان نشعر بجرعة الرعب كاملة، وإمتي تتدخل وتقود هي الأحداث بالكامل، وده ينم على ذكاء وحسن استخدام وتوظيف، أما الديكورات فكانت هايلة، ويكفي أن الفيلم تم تصويره في المصحة النفسية الحقيقية، واللي عرفنا أنه لم يحدث فيها –طبعا- أي أحداث رعب أو جرائم.
الخلاصة
Eloise فيلم رعب قوي بيخدم الرعب القائم على الظهور المفاجئ للأشخاص والأشياء، لكن الفيلم مافيهوش جديد على مستوى القصة أو الأداء التمثيلي.
علشان تبقى عارف: تم التصوير في مصحة (إلويز) الحقيقية بعد اغلاقها.
