Evil Dead: عن تقليدية الرعب
تكلمنا أكثر من مرة هنا فى كايرو 360 –لدرجة أننا زهقنا من تكرار الكلام– عن نمطية وتقليدية أفلام الرعب الهوليودية، لكن واضح أن للجمهور رأى مختلف: امتلاء قاعة العرض، وتصدر أفلام الرعب بشكل عام للـ Box Officeبـ تعطينا إحساس أن الجمهور أدمن البقاء فى قاعة العرض المظلمة والتعرض لـ “خضة” تلو الأخرى بلا توقف.
بوستر الفيلم بـ يلعب رهان انتحارى مع المشاهد، مكتوب عليه بالفونت العريض: ” أكثر فيلم مرعب ستراه على الإطلاق”، المخرج من البداية وضع قاعدة وصمم يكمل عليها باقى الأحداث إلى النهاية، الإخلاص الأول والأخير فى كل حدث للرعب التام ولا شىء سواه.
فيدى ألفاريز مخرج الفيلم كان مخلص للعمل اللى تم تقديمه فى أوائل الثمانينات، قرر عدم الاستعانة بالجرافيك والخدع السينمائية واقتصر على الخدع اللى بـ يتم تنفيذها أمام الكاميرا رغم صعوبتها، سيمفونية الرعب اللى اشترك فى عزفها الأبطال جيسيكا لوكاس وجان ليفي وغيرهم ما كانتش هـ تتم لولا الموسيقى التصويرية المشوقة، واللى بـ تقتحم الأحداث علشان تزود وتيرة الرعب من البداية للنهاية.
نعيب على القائمين على الفيلم اهتمامهم طوال الوقت بأسلوب “الخض” فى الرعب، وهو الأسلوب اللى مش بـ نعتبره ميزة خصوصًا مع التكرار فى معظم مشاهد الفيلم تقريبًا، أما على مستوى القصة ممكن نقول أنها تقليدية وتم تكرارها فى أكثر من فيلم زى Cabin in the woods على سبيل المثال.
الفيلم بـ يحكى عن مجموعة من الأصدقاء بـ يتعرضوا لمواقف فى غاية الرعب والغرابة أثناء وجودهم فى كوخ منعزل، حتى تقليديات الرعب اللى كلنا متعودين عليها المخرج ما بذلش أى مجهود فى الخروج منها زى تكنيك السيارة اللى بـ ترفض تدور لما يتوقف عليها حياة الأبطال، أو تقنية الليل اللى بـ ينزل بسرعة مش متناسبة مع فترات النهار علشان يزود الأحداث رعبًا.
مقارنة بالفيلم القديم اللى تم منع تداوله فى بريطانيا على شرائط الفيديو لفترة طويلة بسبب كمية الرعب الموجودة به بـ نعتقد أن القائمين على الفيلم خسروا الرهان وما حسيناش أننا أمام أكبر تجربة مرعبة فى حياتنا، ممكن تدخلوا الفيلم بنفسكم لو كنتم من عشاق أفلام الرعب وتقولوا لنا رأيكم فى التعليقات.. فى انتظاركم.