مقالات كايرو 360

Fast…Er : ولا ربع ابتسامه!

قراءة سهلة

حالة سيئة جداً من الاحباط والضيقة هى اللى انتابتنا مع مشاهدة احداث الفيلم. المفروض ان الفيلم بيقدم سخرية من فيلم Furous7 اللى كان مكسر الدنيا من فترة قريبة يعني الفيلم كان قدامه فرصه يحقق جماهيرية متميزة خاصة ان توقيت طرحه فى الموسم السينمائى كان مثالى بعد فترة قصيرة من طرح الفيلم الاول، يعني باختصار: اى فيلم كان هايقدم كوميديا متوسطه كان هايتم الاحتفاء بيه بشكل مبالغ.. لكن هل صناع الفيلم ادركوا ده؟!

بداية من المخرج والمؤلف جايسون فريدبرج مرورا بالممثلين مايكل فلوريس، ديل بافينسكاي، و ألكس آشبوج ونهاية بكل فريق عمل الفيلم، انتابتهم جميعا حالة من الاستهتار السينمائى، والرخامة وثقل الدم المتناهية، ولو اضفنا للمزيج اللى فات الايحاءات الجنسية والمشاهد الفظه تقدروا تفهموا حجم المعاناه اللى مرينا بيها خلال ساعه ونصف تقريبا هى زمن الفيلم.

ما ابتسامناش ابتسامة واحده… او نصف ابتسامه.. او حتي ربع ابتسامه! حتي شلة الشباب المراهقين اللى كانت بتتفرج على الفيلم فى الصف اللى ورانا وكان معاهم مسليات وداخلين ناويين يضحكوا على اى شىء، ما ضحكوش على مشهد واحد حتي، ولو على سبيل المجاملة! الضحكة الوحيده اللى صدرت من واحد فيهم فى اخر الفيلم كانت ضحكة استنكاريه على الوقت والفلوس اللى ضاعت فى فيلم فاشل!

الفيلم بيحكي عن عالم سباق السيارات بشكل كوميدي وهزلى من خلال شرطي متخفى بيحاول يكشف عصابه من المجرمين المتورطين فى سباقات السيارات الغير شرعية فى شوارع المدينة، وفى نفس الوقت بيرتبط بعلاقه عاطفيه بأخت زعيم العصابة، تقريبا نفس قصة Furous7لكن بكثير من الاستخفاف والهزلية. ومش قادرين نتخيل ان دي نوعية الافلام اللى بيتم تقديمها دلوقت فى هوليود.

الحقيقة اننا شوفنا افلام كتر بتسخر من افلام تانيه، او حتي من مجموعة افلام مع بعض، ومعظمها كان بيمتاز بخفة الدم وقدرتها على تقديم جديد، لكن فى حالة Fast…Er .. الموضوع كان سىء جدا… واصعب من قدرتنا على التحمل… احنا مش بنرشح مشاهدة الفيلم ده لاي حد.. لا فى السينما ولا التليفزيون!

زر الذهاب إلى الأعلى