مقالات كايرو 360

Fifty Shades Darker: ظلال الحب… والرغبة

قراءة سهلة

سلسلة أفلام Fifty Shades هاتظل تحتل مكانة خاصة عند محبي الأفلام الرومانسية طوال الوقت، وتحتدم المناقشات بين مؤيدي ومعارضي السلسلة بخصوص قدر المشاهد الجنسية في كل جزء من أجزاء السلسلة، لكن مش ها نقدر ننكر أن السلسلة تعتبر واحدة من أكتر الأعمال السينمائية تميزاً وقوة.

الفيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتبة البريطانية ايه ال جيمس، ومن إخراج جايمس فولي وهي أول مرة يخرج فيها فيلم من أفلام السلسلة، لكنه أيضا مخرج مسلسل House of Cards واللي حصل على إعجاب ومتابعة الملايين حول العالم.

الفيلم بيستمر من أخر ما وصل له الجزء السابق، ويستعرض لنا حياة أنستازيا ستيل اللى بتقوم بدورها داكوتا جونسون، ومحاولتها النجاح في حياتها العملية في عالم الكتابة والعمل في دور النشر، أنستازيا كمان بتحاول تتعافي من مشاكلها العاطفية لحد ما بيظهر كريستان جراي في حياتها من جديد، واللى بيلعب دوره جايمي دورنان.

مع الظهور الجديد لجراي في حياة أنستازيا، بيعرفها أنه عاوز يغير من نفسه ويتوقف عن السلوك العدواني ضد النساء في الحب، لكن كل اللى بنشوفه بعد كده في الفيلم هو ممارسات جراي العنيفة مع أنستازيا، ورضاها وتوافقها معاها، أو حتى طلبها لها بنفسها في كتير من المشاهد.

بنعيب على السيناريو إنه أختلق بعض المشكلات في حياة أنستازيا، ووضع لنا دور جراي في حلها، ودائما الحل بيكون باستخدام المال والنفوذ، وده عرض الكاتبة لحملة من الانتقادات ظهرت مؤخراً لما قامت بحملة للإجابة على أسئلة المعجبين لمدة ساعة، وتحولت الساعة لسلسلة من الانتقادات لها وروايتها، واتهامها بالتحريض على العنف ضد المرأة، وكان من ضمن الأسئلة سؤال: هل الرسالة التي تهدف كتبك إلى إيصالها هي أن العلاقات التي يتخللها العنف رائعة، إذا كان الطرف العنيف غنياً ووسيماً؟ وطبعا الرد كان الصمت!

صورة الفيلم كانت في منتهي الروعة، سواء الكادرات المتميزة، أو زوايا التصوير المتميزة، والاستغلال الرائع للديكورات اللى تم الإنفاق عليها ببذخ يتناسب مع المستوي المادي العالي لبطل الفيلم.

الشيء اللي لازم نتكلم عليه في فقرة لوحدها هي الموسيقي التصويرية… الموسيقي كانت أكتر من رائعة، وجمعت بين المزيكا الكلاسيكية والأغاني السريعة الحماسية، والحقيقة أن موسيقي الفيلم لوحدها كانت أشبه بمعزوفة أسطورية، طارت بأذاننا لأفاق تانية، ولو باقي عناصر الفيلم كانت بقوة الموسيقي التصويرية، كنا أعطينا الفيلم 5 نجوم بدون تفكير.

أكتر حاجه ضايقتنا في مشاهدتنا الشخصية للفيلم، ملاحظتنا لبنتين أو 3 بيشاهدوا الفيلم، وكلهم أصغر من السن المسموح به لمشاهدة فيلم مصنف للكبار فقط. ومع كل مشهد جنسي في الفيلم كنا بنشعر بالضيقة إن معانا ناس تحت السن بتتفرج على الفيلم بدون اعتراض من إدارة المكان!

Fifty Shades Darker فيلم رومانسي حسي للكبار فقط، لولا بعض المشاكل في السيناريو كان ممكن نعتبره من أكتر الأفلام رومانسية اللى شوفناها مؤخرا.

علشان تبقي عارف:

  • في مارس 2015، أعلنت المخرجة (سام تايلور جونسون) أنها لن تعود ﻹخراج الجزءان الثاني والثالث من السلسلة.
  • خلال شهر يناير من عام 2016، تم التأكيد أن النجمة (كيم باسينجر) ستؤدي شخصية (إلينا لينكولن) بالفيلم
زر الذهاب إلى الأعلى