Finding Dory : إستغلال ناجح للبحث عن نيمو
شخصية (دوري) السمكة فاقدة الذاكرة واللى ظهرت فى المرة الأولي فى فيلم الرسوم المتحركة الشهير Finding Nemo قدرت تحصد نجاح كبير، نجاح بيوازي نجاح الشخصية الأساسية لنيمو ويمكن كمان يكون بيتفوق عليه.. أكتر من 25 مليون (لايك) أخدتها شخصية دوري على فيس بوك العدد ده أكبر من أية شخصية أو فيلم لشركة (ديزني) أو (بيكسار).. ده اللى شجع صناع الفيلم على تقديم الجزء الثاني من السلسلة واللى بيركز بالأساس على شخصية دوري.
من إخراج اندرو ستانتون وأداء صوتي لـ تاي باريل و إلين ديجينيريس و هايدن رولينس بنشوف قصة السمكة دوري واللى بتتذكر فجأة قصة فقدانها لأسرتها، وأنها بتعاني من مرض فقدان الذاكرة، واللى بيخليها تنسى الأسماء والأشكال والأحداث، لكن مرضها مش بيمنعها من البدء فى رحلة مجنونة للعثور على عائلتها من جديد.. الرحلة اللى بتدخلنا فى عالم لا يتوقف من المغامرة والأثارة والكوميديا.
زي ما عودتنا (ديزني) و (بيكسار) –الشركات المنتجة للفيلم- المستوي التقني والفني للفيلم كان أكتر من رائع، وطبعاً ما ننساش الإهتمام بأدق وأبسط تفاصيل الشخصيات والفيلم، لكن الفيلم مكانش هايظهر بالروعة دي لولا الأداء الصوتي المتميز من كل أبطاله تقريباً، لكن طبعاً نخص بالذكر الجميلة ألين دي جينيريس واللى قدمت أداء صوتي متميز للسمكة دوري قدر يوصل لنا مشاعر دوري المتضاربة وشخصيتها المليانة تناقضات كوميدية ومثيرة جدا للإهتمام.. إلين كمان قدمت أول إعلان عن الفيلم من خلال برنامجها الحواري اللى بتقدمه
عدد الأطفال فى قاعة العرض كان كبير بحكم نوعية الفيلم، لكن الضحكات كانت بتخرج من الكبار قبل الصغيرين، وكان واضح أن الفيلم عاجب الجميع، لكن اللى حسيناه لما دردشنا مع الناس فى الإستراحة وبعد العرض، أن الجميع تقريباً بيشاهد الفيلم بناء على السمعة الجيدة لـFinding Nemo لكن على الرغم من جودة Finding Dory الا انه كان فى إجماع على إن مستوي الفيلم مش بنفس جودة الجزء الأول من نفس السلسلة.
الديكورات ومستوي التحريك كانت متميزة للغاية، حركة الشخصيات كانت إنسيابية وجملية، ومن الواضح أن صناع الفيلم بذلوا مجهود خرافي علشان يخرجوا بالفيلم بالشكل ده ويقدموا لنا قصة مغامراتيه جميلة ومتجددة.
كمان ما ينفعش نغفل كرنفال الألوان المتفجر فى كل لقطة من لقطات الفيلم، والإبهار الرائع فى التناغم بين كل العناصر دي مع بعضها علشان يقدموا لنا فى النهاية فيلم جدير بالمشاهدة للكبار والصغار على حد سواء.
بالإضافة للكوميديا والمغامرة، الفيلم بيقدم مجموعة متميزة من المعلومات السهلة والبسيطة عن عالم البحار ،المعلومات دي بيعرفها الأطفال بطريقة سهله وبسيطة وبدون تعب، والحقيقية إننا ممكن نستغل الفكرة دي لعمل أفلام تعلم الأطفال حاجات مهمة ومفيده.. الحقيقة إننا بنعمل ده فعلاً وممكن ترجعوا للموضوع ده واللى بنتكلم فيه عن الأنيميشن فى مصر وأهم رواده وأعماله.
كمان الفيلم بيرسخ عند الصغار قيم الإنتماء والبطولة، وعدم التخلي عن الأصدقاء فى أحلك المواقف، وبالتأكيد الفيلم بيركز على فكرة العلاقة بين الأبناء والأهل ومدي أهمية الأهل فى حياتنا، وكل دي قيم محتاجه يتم ترسيخها من جديد فى المجتمع الأمريكي والعربي على حد سواء، وأجمل ما فى الفيلم كانت قدرته على توصيل كل رسائله فى مزيج جميل من المغامرة والكوميدية بدون تقديم أي عظات بشكل مباشر.Finding Dory فيلم أنيميشن قوي ومؤثر بحد ذاته، ويعتبر محاولة ناجحة لأستغلال الجزء الأول من السلسلة، لكن لو ها نقارنه فنيا بـ Finding Nemo نعتقد إن المنافسة مش هاتكون لصالحه.
أخر حاجه حابين نختم بيها كلامنا عن Finding Dory.. فاكرين الدوبلاج المصري للجزء الأول من السلسلة؟ وفاكرين دور عبلة كامل فى الفيلم كصوت دوري؟ نحب نقول لكم أن ديزني بتحضر دلوقت النسخة العربية المدبلجة من (البحث عن دوري)، ونشرت لمحبيها على صفحتها على فيس بوك فيديو حصري تقدروا تشوفوه من هنا لكواليس دوبلاج الفيلم بفريق مصري.