مقالات كايرو 360

Ghost In The Shell: هوليود تدخل عالم المانجا!

قراءة سهلة

يبدو أن هوليود لما قامت بإعادة انتاج كل أعمالها القديمة تقريبا، بدأت تحاول تعيد انتاج أفلام مستمدة من ثقافات وشعوب تانيه. وفى وقاع الأمر ما فيش أي مضايقه من الفكرة دي بل على العكس السينما تعتبر من أهم أدوات التبادل الثقافي والتعارف بين الأمم والشعوب، لكن المفروض لما هوليود تقتحم العالم الثقافي والفني لدولة تانيه، يكون ده مبني على أساس فني واضح، مش مجرد نقش فني زي اللي حصل في حالة Ghost In The Shell

القصة

الفيلم بيحكي عن قصة إنسانة ألية لها عقل بشري، أو (سايبورج) زي ما بيتم تسميتها في القصص المصورة اليابانية، واللي بتحاول تهاجم مخطط لشركة تانيه بيحاول يقضى على وجود باقي الـ(سايبورج) من خلال مجموعة من العمليات الخاصة اللي بنشوفها خلال أحداث الفيلم.

الفيلم بيبدأ ببعض التلميحات لماضي الشخصية الرئيسية (ميجور)، ومن ثم بنبدأ نشوف العمليات اللي بتقوم بيها حاليا، وبتتقاطع باقي مشاهد الفيلم بعد كده ما بين ماضي (ميجور) وازاي اتحولت لسايبورج، وبين حياتها الحالية، ومدى أحساسها بالألفة مع المهام اللي بتقوم بيها، ومع شعورها كإنسانه.

فريق العمل

Ghost in The Shell من إخراج روبرت ساندرز ومن تأليف جايمي موس أما بطولة الفيلم من نصيب سكارليت جوهانسون و جوليت بينوش و مايكل بيت و تاكيشي كيتانو.

ومن الواضح أن سكارليت جوهانسون لسه مش قادره تخرج من الجو العام الخاص بفيلم Lucy خاصة مع النجاح الكبير اللي الفيلم قدر يحققه، وقررت أنها تقوم بزيارة جديدة لعالم مشابه لعالم الفيلم السابق. لكن المختلف بين فيلم Lucy وبين Ghost In The Shell هو الجانب الفلسفي، واللي كان حاضر بقوة في Lucy وكان شبه غائب للأسف في Ghost In The Shell.

الإخراج والأداء التمثيلي

على الرغم من ضعف إخراج الفيلم وشعورنا بالتوهه مابين رغبة صناع الفيلم في التشبه بعالم قصص المانجا اليابانية (المانجا هي القصص المصورة اليابانية) وبين محاولة تقديم فيلم هوليودي بيتمحور حول الأكشن ومشاهد تبادل إطلاق النار، إلا أن الأداء التمثيلي خاصة لسكارليت جوهانسون كان قوي وجذاب، وكأنها عارفه المطلوب منها بنسبة 100% وبتقدمه بشكل احترافي جدا على الشاشة.

المؤثرات والموسيقى والديكور

لازم نعترف أن المؤثرات الخاصة بالفيلم كانت أكثر من رائعة، وخاصة مشاهد الإشتباك والصراع واللي تم المزج فيها بين مشاهد الخدع ومشاهد الحركة الحقيقية باحترافية معروفة عن أفلام هوليود، وبإبهار مميز وأكثر من رائع. لكن الموسيقى التصويرية واللي بتميز أعمال الأنيميشن الياباني دائما، كانت غايبه بنسبة 100% عن أحداث الفيلم، على الرغم من أن إضافتها كانت هاتعمل تأثير مضاعف للمؤثرات الخاصة والديكورات اللي كانت تائهة مابين الجو الياباني والعالم الأمريكي.

الخلاصة

Ghost In The Shell فيلم هوليودي بيحاول يتقمص دور الأنيميشن الياباني، لكنه فشل في النقطة دي فشل ذريع. لكن لو هاتشوف Ghost In The Shell كفيلم أجنبي منفصل ممكن يعجبك.

 علشان تبقى عارف:

الفيلم مبني على فيلم رسومي ياباني (إنمي) يحمل نفس الإسم وأنتج في عام 1995.

 

زر الذهاب إلى الأعلى